استقرت البورصتان الرئيسيتان في الإمارات العربية المتحدة اليوم الخميس، بعد انخفاضهما بسبب الطرح العام الأولي الوشيك لأسهم وحدة مراكز التسوق التابعة لشركة إعمار العقارية بينما تراجعت السوقان المصرية والسعودية بفعل عمليات بيع لجني الأرباح. وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعاً واحداً في المئة بعد نزوله 2.1 في المئة أثناء الجلسة. وكان المؤشر قد هبط 3.4 في المئة في الجلسة السابقة مع إقبال المستثمرين الأفراد المحليين على بيع الأسهم لجمع سيولة للمشاركة في الطرح العام الأولي. وفي واحدة من أكبر عمليات بيع الأسهم في الشرق الأوسط منذ عام 2008 تعتزم إعمار كبرى الشركات العقارية المدرجة في دبي طرح أسهم وحدتها مجموعة إعمار مولز هذا الشهر وسيبدأ الاكتتاب يوم 14 من أيلول (سبتمبر). وأشارت إعمار إلى أنها تريد جمع ما لا يقل عن 5.3 بليون درهم (1.4 بليون دولار) من الطرح. وقالت الشركة أيضاً إنها تهدف لبيع نحو 30 في المئة من الأسهم المطروحة إلى مستثمرين أفراد. وقال شاكيل ساروار رئيس إدارة الأصول بشركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) في البحرين "أعتقد الآن أن البيع ربما بلغ نهايته ولذلك تعافت السوق على ما يبدو". وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي التي تتداخل قاعدة مستثمريها مع تلك الخاصة بدبي 1.3 في المئة بعد نزوله واحداً في المئة في الجلسة السابقة. وصعد سهم الدار العقارية 2.8 في المئة بعد أن قالت الشركة إن إيراداتها من أنشطة الفنادق قفزت 13 في المئة في النصف الأول من العام بفضل ارتفاع معدلات الإشغال. وزاد مؤشر البورصة القطرية 0.4 في المئة ليسجل أعلى مستوى إغلاق في تاريخه عند 14089 نقطة بدعم من أسهم بنك قطر الوطني وصناعات قطر التي ارتفعت 1.9 في المئة و1.5 في المئة على الترتيب. ومن المتوقع أن يجتذب السهمان ذوا الثقل معظم تدفقات الأموال الأجنبية إذا قررت مؤسسة إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق زيادة وزن قطر بدرجة أكبر على مؤشرها للأسواق الناشئة خلال مراجعة دورية في تشرين الثاني (نوفمبر). وانخفض المؤشر السعودي 0.6 في المئة إذ نزل مؤشر قطاع البتروكيماويات 0.9 في المئة بينما تراجع مؤشر البنوك 0.7 في المئة. وقال ساروار "سجلت السعودية أداء جيدا للغاية في الشهرين الماضيين وتتجه إلى نوع من جني الأرباح". وقفز مؤشر قطاع البنوك 21 في المئة مدعوما أيضا بآمال بارتفاع هوامش الربح بفضل الزيادة المتوقعة لأسعار الفائدة الأميركية في العام القادم. وواصل المؤشر المصري تراجعه ليهبط 1.2 في المئة ويبدد مكاسبه التي حققها في وقت سابق هذا الشهر. وحققت البورصة مكاسب بلغت 40 في المئة منذ بداية العام وتظل واحدة من أفضل الأسواق أداء في المنطقة إذ لا يسبقها سوى بورصة دبي التي صعدت 47 في المئة.