في يوم عرفات.. يوم الدعاء والمغفرة.. لا يتذكر الحاج في هذا اليوم إلاّ نفسه، لا يريد العودة خائباً، يدعو الله ويبتهل إليه، نرى الحجاج وقد أقبلوا على الله بدموعهم وقلوبهم راجين المغفرة والتوبة، تلك الدموع الصادقة والخاشعة لله عز وجل التي ما نزلت من أعين أصحابها إلاّ وفيها صدق المحبين وشوق العاشقين، تلك الدموع، دموع التائبين العائدين لرحمة الله الواسعة والطامعة في المغفرة في هذا اليوم الذي يخرج منه الحاج كيوم ولدته أمه.