أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس، أن مشروع قرار فلسطيني سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي خلال 3 أسابيع عبر الأردن. وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن مشروع القرار المدعوم عربياً يطالب بوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 كأساس لإنهاء الصراع استناداً لحل الدولتين. وأوضح أنه يجري التحضير لمشروع القرار مع المجموعة العربية والإسلامية والإفريقية ودول عدم الانحياز ومجموعة 77 ودول أمريكا اللاتينية والمجموعة الأوروبية. وأشار إلى أنه بعد استكمال كافة المشاورات يمكن للأردن تقديم المشروع كونها الممثل العربي في مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن ذلك قد يأخذ من أسبوعين إلى 3 أسابيع . وذكر المالكي أن مشروع القرار سيقدم إلى مجلس الأمن خلال فترة ترؤس الأرجنتين للمجلس، مبدياً ارتياحاً إزاء ذلك «في ظل تفهم الأرجنتين للموقف الفلسطيني واستعدادها للتعاون مع الطلب الفلسطيني الأردني عندما يتم التقدم به». في الوقت ذاته ذكر المالكي أن القيادة الفلسطينية أبلغت الإدارة الأمريكية عزمها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي وفي حال فشل الخطوة سنتوجه إلى المنظمات الدولية. وأكد أن القيادة الفلسطينية «غير معنية» بالتصعيد مع الإدارة الأمريكية، لكنه توقع «خوض مواجهة شرسة» مع واشنطن في مجلس الأمن الدولي. وقال المالكي «أبلغنا الإدارة الأمريكية أننا لا نرغب في أي مواجهة فنحن ما نرغب به هو المطالبة بحقوقنا بالمحافل الدولية.» وأضاف أن» الجهود التي بذلت على مستوى المفاوضات لم تنجح ووصلت إلى طريق مسدود وأن إسرائيل ممعنة في غيّها في البناء الاستيطاني في تهويد مدينة القدس وتغيير المعالم الأساسية فيها إلى آخره.» وتابع قائلاً «وعليه نحن نريد التوجه إلى تلك المحافل الدولية على هذا الأساس هذا ما قلناه للإدارة الأمريكية إلا أن الإدارة الأمريكية غير راغبة في تدويل هذا الموضوع وهي ترغب أن يبقى محصوراً في الإطار الثنائي مع إسرائيل والثلاثي الخاص بها فقط». وشدَّدَ المالكي على أن كافة الجهود التي بذلت على مستوى المفاوضات مع إسرائيل برعاية أمريكية لم تنجح ووصلت لطريق مسدودة. وكان الرئيس محمود عباس قال في كلمته يوم الجمعة «من المستحيل.. أكرر..من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية.. لا صدقية ولا جدوى لمفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان وببطش الاحتلال… ولا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني صارم لتنفيذ هذا الهدف».