عشية انعقاد اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية اليوم في القاهرة قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن "العودة للمباحثات المباشرة، تتم إذا التزمت إسرائيل بالوقف التام للاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، وإحراز اتفاق في مسألتي الأمن والحدود، وتحديد سقف زمني لإنهاء تلك المحادثات وصولا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الحربي لجميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في العام 1967". وستنعقد لجنة المتابعة بمشاركة فلسطين، السعودية، مصر، سوريا، لبنان، قطر، تونس، الجزائر، المغرب، البحرين، اليمن والسودان فيما طلبت سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة في الاجتماع الذي يشارك فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ويستمع إلى تقرير تفصيلي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن سير المحادثات التقريبية بوساطة أمريكية حتى الآن. وسيطلب عباس من اللجنة تبني الموقف الفلسطيني الداعي لمواصلة المحادثات التقريبية حتى الثامن من سبتمبر المقبل وأن تتكثف حتى ذلك الحين الاتصالات لمحاولة استصدار موافقة إسرائيلية على الوقف الشامل للاستيطان بما في ذلك في القدس وأن تكون هناك مرجعية واضحة للمفاوضات أساسها حدود الرابع من حزيران 1967 ووجود سقف زمني للمفاوضات. وفي مؤشر على أن الفلسطينيين لا يتوقعون قرارات عن اللجنة بالتوجه إلى المفاوضات المباشرة فقد تم إرجاء اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني كان من المرتقب عقده في الخامس من أغسطس المقبل من أجل البحث في الضغوط الأمريكية والدولية للتوجه إلى المحادثات المباشرة. وكان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم اعتبر هذه المطالب الفلسطينية بأنها "مستحيلة". وقال للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "الفلسطينيون يضعون ثلاثة شروط مستحيلة: أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلت إليها في نهاية 2008 عندما كان إيهود أولمرت رئيسا للحكومة، وأن ترتكز على انسحاب إسرائيل الكامل، وأن يستمر تجميد البناء". وأضاف "الفلسطينيون اعتادوا رفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات وانتظار أن يمارس الأمريكيون والأسرة الدولية ضغوطا للحصول على تنازلات من إسرائيل لحسابهم". وفي إطار الجهود الإسرائيلية الرامية لممارسة الضغط على عباس للقبول بالتوجه إلى المحادثات المباشرة فقد أعلن رسميا إن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سيتوجه الأحد الى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، علما بأن الأخير التقى في وقت سابق من هذا الشهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القاهرة حيث طلب نتنياهو من الرئيس المصري أن يحث عباس على قبول التوجه إلى المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية. وقد أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "استعداد القيادة الفلسطينية الذهاب إلى مفاوضات مباشرة إذا حصل أي تقدم ملموس في موضوعي الحدود والأمن، وتجميد الاستيطان"، مطالبا إثر اجتماع له مع وزير الخارجية الإسباني ميجيل موراتينوس"المجتمع الدولي بدعم مفاوضات جدية قائمة على أساس المرجعيات الدولية، وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على الأراضي التي احتلت عام 1967". وبدورها طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اجتماع لجنة المتابعة لوزراء الخارجية العرب رفض شروط وضغوط الولاياتالمتحدةالأمريكية الرامية لإجبار المفاوض الفلسطيني للعودة لما يسمى بالمفاوضات المباشرة.