قال محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي إن في مثل هذه المناسبة التي تمر أمام أعيننا، صوراً كثيرة، من أبرزها صورة لتاريخ مشرق، يتمثل في ميلاد وطننا الشامخ الكبير في العام 1351ه، بعد ملحمة بطولية قادها المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لتتوحد المملكة قلب الجزيرة العربية النابض، ويجمع شتاتها، وتنصهر فرقتها تحت راية التوحيد، مؤكدا على أن هذه الصورة لا يمكن أن تزول من مخيلتنا؛ لأنها مصدر من مصادر العز والافتخار، نتناقلها من جيل لآخر، وحق لنا أن نفعل ذلك، فهي إرثنا التاريخي الوطني المجيد العتيد. وأضاف أن النهضة الحضارية المتسارعة التي شهدتها المملكة في ظل حكومتنا الرشيدة، من عهد المؤسس – رحمه الله -، بدءاً بأبنائه الملوك «سعود، فيصل، خالد، فهد رحمهم الله وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذين أسهموا بشكل كبير في بناء دولة قوية، رسخت مكانتها على خارطة العالم». وتابع محافظ الأحساء: «تطل علينا هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا كعادتها وهي تحمل الفرح والسعادة، وفي طياتها الحمد والثناء لله سبحانه وتعالى، بأن منَّ علينا بهذا الوطن الآمن المطمئن؛ وهو في عز وشموخ، وفي مناسبة لا بد أن نقف أمامها مطولاً لنتدارس بعدها التاريخي والحالي والمستقبل، فنحن أمام يوم وطني لا يشبه الأيام، في وطن لا يشبه الأوطان». واستطرد: «تعاودنا هذه المناسبة الوطنية السعيدة كل عام، ونحتفي بها مع شعبنا الكريم، لنظهر للعالم حبنا الصادق لوطننا وقيادته الحكيمة، وهو يستحق أكبر وأكثر من الحب والولاء، فهو وطن احتضن الإسلام والسلام، وقبلة للعالم بأسره، فيا وطني عش شامخاً فأنت عز الأوطان، لا يشاركك في ذلك وطن آخر». وأكد الأمير بدر بن محمد على أن الكلمات والعبارات لا تكفي لوصف شعورنا كمواطنين ونحن نحتفل بيوم الوطن، وهي فرصة كبيرة لنتقدم لمليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي عهده، والأسرة الحاكمة وللحكومة الراشدة، ولشعبنا النبيل، بأسمى آيات التهاني والتبريكات، المقرونة بدعائنا أن يديم الله على هذا الوطن العز والفخر والنماء، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم، وأن يبقيه آمناً مطمئناً قوياً ومنبعاً للسلام.