يعتمد رئيس مجلس إدارة شركة الصك الذهبي للاستثمار والتطوير العقاري الشيخ جبران بن هادي القحطاني -كما أخبر “الشرق”- على بحوث التسويق العقاري على جمع البيانات الأولية والثانوية والمباشرة وغير المباشرة عن أي نشاط مطلوب تسويقه، وقال إنه يجب أن يتم تحليل هذه البيانات للوصول إلى معلومات واضحة عن السوق المراد دخوله. وأضاف أن هناك عدة طرق وأساليب في تحديد المزيج التسويقي حسب السوق العقاري المستهدف فيتم التركيز على عنصر(التسعير) الذي تعتمده الشركة، وذلك بتحديد القدرة الشرائية للشريحة أو الفئة المستهدفة، وفي ضوء ذلك تتكون عناصر المزيج التسويقي الأخرى باختيار (الموقع)، ويراعى في ذلك طبيعة الأرض وسعر المتر ومداخل ومخارج الموقع وتوفر الخدمات الحكومية من كهرباء ومياه وصرف صحي واتصالات وقرب الخدمات التجارية، ثم يتم بناء وتصميم (المنتج) حسب حاجات ورغبات العملاء، وبعد ذلك مرحلة (الترويج) وتشمل اختيار الوسيلة المناسبة في الدعاية والإعلان للوصول للعميل. وقال: اليوم أصبح بإمكان الجميع أن ينتجوا سلعا وخدمات بسبب وفرة عناصر الإنتاج (الأرض ورأس المال والطاقة البشرية والمنظم) ولكن من يقوم بدراسة السوق والمنافسة هم قليلون؛ وبالتالي على منظمات الأعمال التركيز على إنتاج ما يمكن تسويقه وليس تسويق ما يمكن إنتاجه، وإلا ستموت قبل أن تولد. واستطرد بن هادي قائلا عن ظهور أزمة الإسكان ومن أسبابها زيادة الطلب عن العرض بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة الأسعار في الأراضي والوحدات السكنية الجاهزة. وعن حل هذه الأزمة قال ل”الشرق” إن ذلك يتطلب تكاتف الجميع ابتداء من القطاع الحكومي ممثلاً في وزارة التخطيط ووزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري ووزارة البلدية والشئون القروية ووزارة المالية ومصلحة المياه والصرف الصحي، وبمشاركة القطاع الخاص مثل: شركة الكهرباء والاتصالات وشركات التطوير العقاري والبنوك وشركات التمويل العقارية؛ بحيث تقوم وزارة التخطيط وذلك بإعداد ورسم خطة استراتيجية لحل أزمة الإسكان. على أن تقوم الوزارات الأخرى بما يخصها من توفير الأراضي وإدخال جميع الخدمات الخاصة بالبنية التحتية والتصاميم المناسبة للبناء وتسهيل الإجراءات في إصدار التصاريح اللازمة. وبعدها يبدأ عمل شركات التطوير العقاري في بناء المجمعات السكنية في مختلف مناطق المملكة، وهنا يظهر دور وزارة المالية في دعم صندوق التنمية العقاري وأيضاً البنوك وشركات التمويل العقاري بتقديم خدمات ومنتجات عقارية بنسبة أرباح معقولة. وعن خطته الاستراتيجية لقيادة الشركة، قال نحن نعمل في بيئة عمل نؤثر ونتأثر فيها والشركات والمؤسسات التي تعمل بشكل احترافي هي من تقوم بتحليل البيئة الداخلية والخارجية؛ بحيث يشمل التحليل الداخلي للمنظمة جميع الأنشطة والوظائف والبرامج المالية والتسويقية والإنتاجية والتدريبية والطاقة البشرية والخدمات والمنتجات والمعدات والأجهزة والمنشآت، من خلال معرفة نقاط القوة لتعزيزها والاستفادة منها بشكل أفضل، كذلك تحديد نقاط الضعف لمعالجتها وتقليل أثرها على المنظمة، كما يشمل التحليل الخارجي للمنظمة معرفة الاقتصاد العالمي والعوامل السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإجراءات الحكومية وكل العوامل الخارجة عن سيطرة المنظمة. وأضاف أن الهدف من التحليل هو لحصر الفرص المحتملة في السوق داخلياً أو خارجياً وذلك بهدف الاستعداد لاقتناصها قبل المنافسين وفي الاتجاه الآخر؛ لتحديد المخاطر والتهديدات المتوقع حدوثها لأخذ الحيطة والحذر قبل وقوع الخطر لا سمح الله.