دارت معارك جديدة أمس في جنوب السودان انتقدتها السلطة الحكومية للتنمية (إيقاد) التي تقوم بوساطة في الحرب الأهلية التي تجتاح البلاد منذ 9 أشهر. وقالت هذه المنظمة في بيان إن «الموفدين الخاصين» للسلطة الحكومية للتنمية «يدينون بأشد العبارات المعارك الجارية بين طرفي القتال في منطقة الرنك وفي منطقة بجنوب ملكال في ولاية أعالي النيل». وذكر تقرير إخباري أن المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان سيطرت على ملكال بولاية أعالي النيل. وذكرت صحيفة «الانتباهة» السودانية أمس أن المدينة سقطت في يد الجنرال قبريال تانج أحد قادة قوات المعارضة بعد معارك عنيفة، قام على إثرها الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان بإعلان الاستنفار عبر الإذاعة الرسمية. من جهته قال ممثل المعارضة لدى إثيوبيا قوي جويل يول، إن قوات المعارضة تعرضت صباح الجمعة لهجوم مباغت وواسع من قبل قوات الحكومة في 4 مناطق بملكال بولاية أعالي النيل. وأضاف جويل من مقر المفاوضات في بحر دار الإثيوبية، أن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة وقوات الحكومة، بعد الهجوم المباغت الذي شنته الأخيرة على مناطق شرقي وجنوب غربي مدينة ملكال. في المقابل اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير، قوات المعارضة بشن هجمات على مواقع للجيش الشعبي بمناطق شرق الرنك بولاية أعالي النيل الجمعة. وقال الناطق الرسمي للمعارضة جيمس قديت ل «الانتباهة»، إن الهجوم يتزامن مع بدء المفاوضات بين طرفي النزاع في أديس أبابا، وأوضح أن جوبا لا تريد سلاماً وتحاول الدخول للتفاوض بكروت جديدة للضغط. يذكر أن دولة جنوب السودان تشهد قتالا بين المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار والقوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوع مئات الآلاف.