شهدت فعاليات اليوم الثاني لورشة عمل «تحلية مياه اقتصادية ومستدامة» لتقنية التناضح العكسي لدول مجلس التعاون الخليجي أمس، جلسة نقاش تناولت أحدث التطورات في تكنولوجيات الأغشية والتطورات في المعالجة الأولية سواء التقليدية أو بالأغشية، وذلك في فندق الهوليدي إن بالخبر. وأوضح مدير التشغيل والصيانة في الساحل الغربي رئيس إدارة النقاش في الجلسة المهندس محمد الثبيتي، أن الهدف من هذه الملتقيات هو جمع الأوراق العلمية والدراسات والبحوث والتقنيات الجديدة في قالب واحد لتطبيقها على أرض الواقع بأنجع الطرق وأقل التكاليف وأكثرها مصادقة للبيئة مع ضمان استدامتها، مبيناً أن تطبيق الدراسات التي عُملت في المراكز العلمية التي اُختُبرت وأثبتت كفاءاتها أحد أهداف المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة التي تعمل بأسس منهجية وعلمية تواكب التطور والتقنية الجديدة الملائمة لتوجهات الدولة لخفض تكاليف استخدام الطاقة. من جهته، بين نائب المحافظ للتشغيل والصيانة في المؤسسة العامة لتحلية المياه المهندس عثمان النجدي، أن المؤسسة تعد أكبر منتج للمياه المحلاة من البحر في العالم، مبيناً أن الطاقة الإنتاجية للمياه المنتجة لعام 2013م يبلغ (1055) مليون متر مكعب بزيادة نسبتها (5.9%) مقارنة بالعام السابق، ويُعزَى ذلك بشكل كبير إلى زيادة الإنتاج في محطات تحلية جدة بنسبة 23.8%، وكذلك زيادة الإنتاج في محطات تحلية ينبع بنسبة 11.2%، كما بلغ إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في العام 2013م (24.9) مليون ميجاوات ساعة بزيادة نسبتها (5.3%) مقارنة بالعام السابق، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى زيادة التوليد في محطات تحلية الجبيل بنسبة 23.6%، وكذلك زيادة التوليد في محطات تحلية جدة بنسبة 21.4%، فيما أوضح الرئيس التنفيذي لشركة تقنية المياه المتقدمة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ أنه سيتم ترسية مشروع الخفجي للطاقة الشمسية خلال شهر من الآن، الذي يعد من المشاريع الوطنية المهمة وهو ضمن المشاريع التي بدأت بتطبيق الطاقة المتجددة لتحلية المياه المالحة عن طريق استخدام تقنية التناضح العكسي لإنتاج الماء بحوالي 60 ألف متر مكعب يومياً، وأصل المشروع كان 30 ألفاً، ومن ضمن الخيارات أن يرفع إلى 60 ألفاً نظراً لحاجة محافظة الخفجي. وبين أنه خلال 3 إلى 4 سنوات ستتوقف محطة تحلية الخفجي التي تنتج حوالي 18 ألف متر مكعب أو 20 ألف متر مكعب، لذلك رؤي أنه من المناسب أن ترفع الكميات لتغطية الحاجة المتزايدة، بالإضافة إلى تعويض الكمية التي ستقف خلال السنوات المقبلة والتوجه إلى إنتاج 60 ألف متر مكعب.