«أبرق الكبريت» هجرة صغيرة وادعة تقع شمال غرب محافظة الخفجي.. عدد سكانها قليل، ومنازلها ليست كثيرة، لكنها تحتاج لإكمال مسيرتها الحياتية لبعض الخدمات الصحية العاجلة. فقد طالب أهالي مركز أبرق الكبريت (63 كلم شمال غرب محافظة الخفجي) والبالغ عدد سكانها حوالي (500) نسمة ويبلغ عدد منازلها (80) منزلاً، وتتبع لمحافظة الخفجي إدارياً، بسرعة افتتاح المركز الصحي الواقع في الهجرة، وتوفير الخدمات الصحية اللازمة لهم، وإنهاء معاناتهم مع الطرق ومشقتها. يقول معزي صقر العازمي: منذ عامين تم استئجار منزل في الهجرة لاتخاذه كمركز صحي أو مستوصف، وحتى الآن لم يفتتح هذا المركز. وأضاف: تواصلنا عدة مرات وقمنا بزيارة لمدير مستشفى الخفجي العام والمراكز الصحية في المحافظة الدكتور أحمد بن فراس الخالدي، الذي أفادنا بأنه تم استئجار مكان وهو جاهز، إضافة إلى أن الكادر الإداري جاهز والأجهزة الطبية وصلت وجاهزة أيضاً، ولكن يتبقى الكادر الطبي غير الموجود. وأضاف العازمي: نعلم أن الدكتور الخالدي لن يقصر في شيء، والموضوع الآن ليس بيده، حيث إن «الكرة» في ملعب المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، وعن طريقهم يتم إرسال موظفين فنيين من طبيب وطبيبة وممرض وممرضة لتشغيل المركز الصحي، ونحن نعلم أن جميع المنشآت الصحية في المنطقة الشرقية تعاني من نقص كادر طبي، ولكن نتمنى سرعة وصولهم لافتتاح المركز. وأوضح العازمي أنهم حينما يحتاجون للعلاج يذهبون إلى قرية السعيرة (خمسين كيلو متراً عن الأبرق) أو يذهبون إلى الخفجي (سبعين كيلو متراً) مشيراً إلى أنهم يتعرضون إلى سوء طريق أبرق الكبريت، الذي يعج بالرمال الزاحفة، التي تغطي كثيراً من أجزائه ووقعت عليه حوادث كثيرة راح ضحيتها إصابات ووفيات. ولفت العازمي إلى أنه لم تقع حالة وفاة لديهم في الهجرة لهذه الأسباب، ولكنه ذكر أن حالات الولادة تقع بين فترة وأخرى حسب النمو السكاني، وقال: نعاني من بُعد المسافة للوصول إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي. وطالب العازمي نيابة عن أهالي الهجرة بسرعة افتتاح المركز الصحي حتى لو كان يومين في الأسبوع فقط يأتي الطاقمان الطبي والإداري، لافتاً إلى أنهم تواصلوا مع مدير العلاقات والإعلام والتوعية الصحية، المتحدث الإعلامي لصحة الشرقية خالد العصيمي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي أجابهم بأنه سيرد على استفسارهم بعد الاستفسار من الجهات المختصه، إلا أنه لم يرد عليهم. أما سالم الحربي، فأشار إلى أن بُعد المسافة بينهم وبين أقرب مركز صحي يجعلهم يتكبدون العناء عندما يطرأ عليهم أي عارض صحي. وقال: نأمل ممن يهمه الأمر سرعة التحرك لإيجاد هذا المركز الذي طال انتظاره، خاصة أن هناك طاقماً إدارياً وأجهزة طبية جاهزة، فلماذا لا يتم توفير الكادر الطبي لمعالجة أسرنا وأطفالنا؟ «الشرق» بدورها بعثت رسالة قبل أكثر من أسبوعين تتضمن الاستفسار بشأن عدم افتتاح المركز الصحي إلى العصيمي، إلا أنه لم يرد حتى الآن.