قالت مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إيرينا بوكوفا، إن القرارات التي اتخذتها حكومة المملكة مؤخراً، والرامية إلى المحافظة على التراث الحضاري العريق، تهدف إلى رفع مستوى الوعي بتاريخ المملكة. وهنأت مدير اليونسكو، المملكة بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، وقالت إن هذه المبادرة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بتاريخ المملكة، وحماية المواقع الأثرية، والحفاظ على التراث الذي يشمل المدن القديمة وتهيئة وتطوير وضمان التشغيل الأمثل لمتاحف المملكة. وأوضحت أن المشروع سيسهم في تعزيز الحماية والحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية في المملكة، وبالتالي يعد مناسباً لأن يتوافق مع تنفيذ اتفاقية «اليونسكو» لعام 1970م بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية إلى المملكة، وهي دولة لها عضوية منذ عام 1976م. وأشارت بوكوفا إلى أن مشاريع التسجيل الرقمي للمواقع الثقافية والتاريخية وتحديد وتنظيم المواقع الأثرية الكبرى أو تطوير الحفريات العلمية كلها عناصر من شأنها أن تقوم بمكافحة فعالة ضد الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. من جانب آخر، هنأت بوكوفا الهيئة العامة للسياحة والآثار، بمناسبة تنظيم معرض جوانب من التراث العمراني في المملكة، الذي أقيم مؤخرا في مقر «اليونسكو» بباريس. كما هنأت المملكة على تنظيم المؤتمر العالمي حول استعادة الآثار بالتعاون مع «اليونسكو» في مدينة الرياض خلال عام 2012م، التي تمخض عنها وضع البرنامج حيز التنفيذ تحت رعاية رئيس الهيئة، الأمير سلطان بن سلمان، للحفاظ على التراث وحماية الممتلكات الثقافية. وأوضحت أن «اليونسكو» ملتزمة بدورها الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي الموجه نحو التنمية المستدامة والحوار الثقافي وتطوير قدرات المهنيين العاملين في هذه المؤسسات، موجهة شكرها للمملكة على دعمها للمشروع الذي ترعاه، علاوة على إثراء المتحف الإسلامي للحرم الشريف الذي تنفذه «اليونسكو» في القدس.