قال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أمس الجمعة إن حل الأزمة في بلاده لن يكون عسكرياً وعبّرعن أمله في استمرار صمود وقف إطلاق نار «هش للغاية» في شرق البلاد. واعتبر بوروشينكو أن الحزمة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا تؤكد التضامن الغربي مع كييف وتمهد الطريق لإقرار البرلمانين الأوكراني والأوروبي اتفاقية لترسيخ علاقات اقتصادية وسياسية أكثر متانة في 16 سبتمبر الجاري. وتحارب القوات الأوكرانية انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد منذ 5 أشهر في صراع قُتِلَ فيه أكثر من 3 آلاف شخص. ويطبق الطرفان اتفاقاً لوقف إطلاق النار منذ الجمعة الماضي على الرغم من انتهاكات متفرقة. وقال بوروشينكو لأعضاء في البرلمانين الأوكراني والأوروبي ورجال أعمال في مؤتمر يالطا السنوي للاستراتيجيات الأوروبية «لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة». وعُقِدَ المؤتمر في كييف عوضاً عن يالطا بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس الماضي. وأضاف بوروشينكو «آمل أن تُستكمَل عملية السلام الهشة للغاية التي بدأت منذ أسبوع على وجه التحديد من أجل سلام وأمن دائمين في القارة». وساد الهدوء بشكل واسع شرق أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية وتراجعت تدريجياً حدة التوتر التي تلت بدء تطبيق وقف إطلاق النار. ومساء الخميس، تبادلت القوات الأوكرانية مع الانفصاليين 37 أسير حرب من كل جانب في موقع في شمال مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. وأعلن نائب رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد، أندريه بورجين، أن تبادل مجموعة أخرى من الأسرى سيتم غداً الأحد. وقال بوروشينكو في معرض ترحيبه بالعقوبات الجديدة بالإضافة إلى التعهدات بالدعم التي تلقاها في مؤتمر قادة حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي في بريطانيا «لم أشعر بمثل هذا المستوى من التضامن من قبل، أشعر شخصياً أنني عضو كامل في العائلة الأوروبية».