(1) فجأة ودون مقدمات تفتح صنبور الماء لتغسل وجهك وجسمك بعد نوم استغرق فترة طويلة لتكتشف أن الماء مقطوع!!!. تخرج من منزلك وتُفاجأ أن الطريق الذي كنت تسلكه إلى عملك قد تغيّر وأصبح مساره «عكسياً»!!!. تعود إلى منزلك بعد عناء العمل فتُصدم بأن الشارع مكتظ بالعمالة استعداداً لإجراء حفريات «إزعاج». الطريق إلى منزلك أصبح «ملتوياً». (2) أمثلة كثيرة تدل على أن بعض الأجهزة الحكومية لا تحترم الآخر. الدول المتقدمة تعقد اجتماعاً لمجلس الحي لأخذ آرائهم حول إغلاق أو تغيير مسار شارع معين ولو رفض عدد من الأهالي الإغلاق أو تغيير المسار فإن ذلك لن يتم إطلاقاً. تقوم تلك الدول بتوزيع خط سير جديد كي تتمكن من الوصول إلى منزلك دون «قلق». (3) هنا يغلقون الشوارع ويغيّرون المسار وإن رضيت وإلا بكيفك ورأيهم هو الصحيح ورأيك خطأ ولو أرسلت لهم خطاباً موقعاً عليه من جميع الأهالي فلن يلتفتوا إليك. من المفترض أيضاً أن ترسل بعض الأجهزة رسائل جوال بأنها ستقطع التيار أو الماء في الوقت الفلاني. أو تضع على عداد الكهرباء أو الماء ورقة تفيد بوقت الانقطاع لأعمال الصيانة، وأن لا تكتفي الورقة على عبارة «إنذار نهائي بسبب عدم السداد». شركة الكهرباء تقوم مشكورة بوضع ورقة تفيد بفصل التيار لأعمال الصيانة وهذا الإجراء حبذا لو تقيدت به كافة الأجهزة الحكومية.