أكد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أمس أنه سيطرح على البرلمان مشروع قانون يضمن مزيداً من الحكم الذاتي للشرق الانفصالي الموالي لروسيا مع بقائه ضمن أوكرانيا. وقال بوروشنكو في اجتماع لمجلس الوزراء إن الوضع في شرق أوكرانيا «تغير جذريا» منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة. وأضاف «قبل إعلان وقف إطلاق النار كانت أوكرانيا تخسر كل يوم عشرات الأرواح من أبطالها». لكن «أوكرانيا لم تقدم أي تنازل عن وحدة أراضيها» في إشارة إلى إبرام «بروتوكول» لوقف إطلاق النار الجمعة في مينسك مع المتمردين الموالين لروسيا لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة أشهر، فيما يطالب المتمردون «باستقلالهم». وأكد «لا يمكن حصول نقاش حول نظام فدرالي أو أي نوع من الانفصال (لمناطق الشرق). إن القانون حول إنشاء إدارة ذات استقلال ذاتي مؤقتة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك (معقلين متمردين) يوفر وضعا يبقي هاتين المنطقتين في أوكرانيا». لكن الانفصاليين الموالين لروسيا يريدون استقلال أراضيهم، وليس إبقائها ضمن البلاد مع منحها صلاحيات إضافية على ما يريد الرئيس الأوكراني، بحسب ما أكد مسؤول من المتمردين لاحقاً. وصرح أندري بورغين «نائب رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية» التي أعلنها بأن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا مازالوا متمسكين بالمطالبة باستقلال منطقتهم رافضين بقائها ضمن أوكرانيا مع منحها سلطات معززة مثلما يدعو إليه الرئيس الأوكراني، وفقا لما أعلنه مسؤول انفصالي. وقال بورغين «إننا لا نعتزم البقاء جزءا من أوكرانيا».