أجرى الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو اتصالاً هاتفيًا الليلة قبل الماضية بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث خطة من أجل وقف إراقة الدماء في شرق أوكرانيا. وأعلن الكرملين في بيان أن بوروشنكو أطلع بوتين على النقاط الرئيسة في خطته لضبط الوضع في جنوب شرق أوكرانيا. وشدد بوتين خلال الاتصال على ضرورة وضع حد فوري للعملية العسكرية التي أطلقتها كييف ضد الميليشيات الانفصالية الموالية لروسيا في منطقة دونيتسك ولوغانسك. من جهتها، أفادت الرئاسة الأوكرانية أن بوروشنكو عرض مواقفه الجوهرية وجدولاً زمنيًا لتطبيق خطة السلام من أجل الشرق، مشددًا على وجوب إطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم الانفصاليون. كما كشف الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو عن خطة سلام من 14 نقطة تهدف إلى وضع حد للتمرد الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا. وقال الموقع الإلكتروني للتلفزيون الخاص "انتر تي في" إن من أبرز نقاط هذه الخطة نزع السلاح وضمان ممر للمسلحين الروس والأوكرانيين للمغادرة وإزالة مركزية السلطة وحماية اللغة الروسية من خلال تعديلات للدستور، لكنها لا تتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد كان أعلنه بوروشنكو. ومن النقاط الأخرى في الخطة إطلاق سراح الرهائن وإقامة منطقة عازلة على طول 10 كيلو مترات على الحدود بين روسياوأوكرانيا، والعفو عن الذين سلموا أسلحتهم ولم يرتكبوا جرائم خطيرة، وإنهاء الاحتلال غير القانوني لمباني الإدارة المحلية في دونيتسك ولوغانسك من قبل الانفصاليين. وتنص الخطة أيضًا على تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة وإعداد برنامج لإنشاء وظائف في المنطقة. إلى ذلك، دارت معارك عنيفة لليوم الثاني على التوالي في شرق أوكرانيا أمس بعد يوم من اشتباكات قالت القوات الأوكرانية إن نحو 300 انفصالي قتلوا فيها. ولم يتسن التحقق من أعداد الضحايا من الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل مستقل لكن قياديا انفصاليا قال إن "خسائر ثقيلة" لحقت بالمتمردين لأن القوات الحكومية تفوقت عليهم في السلاح حيث كانت مدعومة بالمدفعية الثقيلة. وذكرت القوات الحكومية أن سبعة من جنودها قتلوا في الاشتباكات، ودار القتال على بعد مئة كيلو متر من الحدود مع روسيا.