أوضح استشاري الطب النفسي وطب اضطرابات النوم الدكتور سلطان بن محمد الشهراني، أن كثيراً من طلاب وطالبات المدارس لم يتمكنوا حتى الآن من تنظيم نومهم، ويعاني من ذلك قرابة 15% من الطلاب وفقاً للدراسات، خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، فلا يستطيعون تعديل جدول نومهم بسهولة، وتسمى هذه الحالة ب «متلازمة تأخر مرحلة النوم» (Delayed sleep-phase syndrome)، وهؤلاء يحتاجون إلى متابعة طبيب اضطرابات النوم ليتخلصوا من هذه الحالة. وأضاف الشهراني «خلال الإجازة الصيفية يتغير نوم الطلاب فيكون متأخراً، ويصبح جل نومهم في النهار. والسبب الرئيس هو انعدام الأنشطة نهاراً، كما أن المناسبات الاجتماعية صيفاً لعبت دوراً بارزاً في عدم تنظيم نوم الطلاب، كونها تستمر حتى وقت متأخر من الليل، ومن الأسباب أيضاً ارتفاع درجات الحرارة نهاراً، فيميل الأفراد إلى ممارسة أنشطتهم ليلاً». وقال: «يقع الدور الرئيس على الوالدين لحل هذه المشكلة، من خلال إلزام الطالب بالذهاب للفراش مبكراً، مع الحرص على تنظيم جدول النوم طيلة أيام الأسبوع، وإخبار الأبناء بأهمية النوم لتحصيلهم ونجاحهم في المدرسة. ويجب على الوالدين تهيئة جو النوم المناسب، ومنع جهاز التليفزيون والأجهزة الإلكترونية من غرف النوم. وكذلك يفضل منعهم من شرب السوائل قبل النوم إلا للضرورة أو بكميات قليلة لتجنب الاستيقاظ للحمام أثناء النوم أو التبول اللا إرادي. ويجب تعويد الأبناء على الاستيقاظ بمفردهم صباحاً، من خلال ضبط ساعة التنبيه». مشيراً إلى أن معظم الطلاب يمكنهم تعديل جدول نومهم في الأسبوع الأول أو الثاني من العام الدراسي. وأشار الشهراني إلى أن قلة النوم لها تأثير سلبي على الطلاب في جميع المراحل الدراسية، حيث ينتج عنها صعوبة الاستيقاظ صباحاً، وبذلك التأخر في الذهاب للمدرسة أو الجامعة.