متلازمة تأخر مرحلة النوم * السلام عليكم جزاكم الله خيراً على ما تبذلون... انا بلا شك طائر مسائي ففي الاجازات وفي الأيام العادية اكون خاملة جدا في الفترة النهارية واشعر بالنعاس حتى لو لم أنم ...... ومن المغرب تقريبا يبدأ النشاط أعمالي أنجزها الساعة 12 ليلا والحمد لله وفقني ربي في وظيفة مسائية وان كنت اعمل سابقا في وظيفة صباحية ولا يشكل ذلك مشكلة / المشكلة اني اتمنى نوم الليل أحيانا أكون مرهقة جدا ...وجالسة الصبح الساعة العاشرة مثلا صباحا وأريد النوم ولو الساعة 1 ليلا أو 12 ولا أستطيع .لا انام إلا الفجر بعد طلوع الشمس احيانا ..مرات ابكي بصراحة انا اشرب الشاي والقهوة ولكن حتى لو ما شربت لا اظن يتغير شيء في نظام نومي ما الحل؟ - تعرف هذه المشكلة بمتلازمة تأخر مرحلة النوم (Delayed Sleep Phase Syndrome)، وفيها تكون جودة النوم طبيعية، ولكن الخلل يكون في توقيت النوم. وبسبب هذا الاضطراب لا يحصل الكثير من المصابين على نوم كافٍ خلال أيام الأسبوع؛ لذلك يعوضون نقص النوم في عطلة نهاية الأسبوع بالنوم حتى ساعة متأخرة من النهار مما يزيد المشكلة؛ حيث إن الساعة الحيوية في جسم المصاب تفضل النوم حتى ساعة متأخرة من النهار والاستيقاظ بالليل، وهذا يدخل المصاب في حلقة مفرغة. ويجبر بعض الآباء أبناءهم المصابين على الذهاب إلى غرفة النوم مبكرًا، ولكن هذا لا يحل المشكلة حيث يبقى المصاب مستيقظًا في فراشه لساعات طويلة دون القدرة على النوم. وهناك علاج فعال لهذه الحالة، ولكن نجاح العلاج يتطلب ثلاثة أمور: 1- الالتزام التام بنظام العلاج. 2- العزيمة القوية لدى المصاب. 3- تعاون الأهل والأصدقاء مع المصاب. • العلاج بالضوء: الضوء هو العامل الأساس في تحديد الساعة الحيوية في الجسم. لذلك يطلب من المصاب التعرض لضوء قوي عند الاستيقاظ لمدة ساعة كل يوم، وهذا لا يعني البقاء تحت الشمس ولكن الجلوس إلى جانب نافذة قريبة من شروق الشمس أو استخدام ضوء صناعي قوي يعتبر أساس العلاج، وهذا مدعوم بأبحاث علمية كثيرة. يمكن للمصاب الاستفادة من وقته بالمذاكرة أو القراءة خلال التعرض للضوء. في المقابل ننصح المصابين بأن تكون الإضاءة خافتة ومريحة قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين. • الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ: وهذا أصعب ما يواجهنا في علاج المصابين؛ حيث من المهم الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، ونحن نجد أن بعض المصابين يلتزم بالنظام خلال أيام الأسبوع، ولكنه يعود للسهر في عطلة نهاية الأسبوع بسبب الالتزامات الاجتماعية أو الرغبة في السهر وقضاء وقت ماتع مع الأصدقاء مما يسبب فشل البرنامج العلاجي. • تعديل السلوكيات: من المهم أن يلتزم المصاب بروتين ثابت من حيث مواعيد الأكل والرياضة. كما يجب الاسترخاء قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين، والحد من الأنشطة التي تنشط وتثير المخ قبل النوم بساعة مثل العمل على الكمبيوتر أو الحديث في الهاتف أو ألعاب الفيديو. كما يجب إبعاد جهاز التلفزيون من غرفة المصاب. • الغفوات النهارية: يعوض الكثير من المصابين نقص نوم الليل بغفوات طويلة في النهار، وهذا يزيد المشكلة ويسبب عدم القدرة على النوم بالليل. إن كان ولابد من الغفوة فيجب ألا تزيد على نصف ساعة، وهذا يتطلب عزيمة المصاب وتعاون الأهل. • المنبهات: يجب عدم الإكثار من المنبهات بجميع أنواعها وعدم تناول أي منها بعد الظهر لأن مفعولها قد يستمر حتى الليل ويسبب عدم القدرة على النوم بالليل. الحركة أثناء النوم * في نومة العصر بعد الرجوع من العمل وقبل الدخول في النوم أشعر برعشة تسرى في الجنب الايسر من الجسم حتى القدمين تتوقف بمجرد الاستيقاظ ولكنه تصيبني بهلع شديد. ما هي الأسباب وهل من ضرورة للتدخل الطبي علما بأنني أعانى من حالة توتر غير مبررة خلال ساعات اليوم .؟ - لا يمكن تشخيص الحالة من هذا الوصف المختصر. ولكن هناك عدداً من الاضطرابات تسبب الحركة أثناء النوم ولكنها عادة ما تكون في جهتي الجسم وليس جهة واحدة. أنصحك بمراجعة طبيب مختص في المخ والأعصاب لعمل الكشف والاختبارات اللازمة وإن لم يجد اضطرابا عصبيا، يمكن حينئذ عمل تخطيط للنوم لدراسة هذه الرعشة. علما بأن التوتر قد يسبب مثل هذه الأعراض ولكن لا بد من استبعاد الأسباب العضوية أولا.