برامج شبابية مهارية غير معلنة .. وخبراء يطالبون بتفعيل الدور التعليمي والتوعوي

قال خبير في البرامج الشبابية إن الفترة الأخيرة شهدت اهتماماً ملحوظاً بالشباب من جانب القطاعين العام والخاص، حيث إن هناك كثافة في الأفكار الجديدة التي تطرح في هذا المجال، التي انعكست بدورها على تغطية جانب من مهارات وهوايات الشباب لم يتم التطرق لها من قبل، مطالباً الجهات ذات الارتباط بالشباب التي تقدم هذه الخدمات المهارية بالإعلان عنها.
وعن الحاجات التي يفتقر الشباب إلى تحقيقها في الوقت الحاضر، قال رئيس البرامج والشراكات بمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية الدكتور عبدالله بن عفيف،:»هناك عديد من الحاجات التي تساعد الشباب على الشعور بالتحقق والتمكين، منها ما يرتبط بالدورين التعليمي والتوعوي»، وأضاف أن : «مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية كمؤسسة مانحة تسعى للإسهام في تحقيق أهداف خطط التنمية في المملكة العربية السعودية وخصوصاً في مجال التنمية البشرية، التي يُعدّ الشباب ركيزة أساسية فيها وفق مجالات تركيزها، كما تبحث عن الفرص والأفكار الريادية التي تخدم الشباب وتسهم في تمكينهم المجتمعي وتعزيز مفهوم الريادة الاجتماعية لديهم، حيث قدمت منحها في هذا السياق لإقامة عديد من البرامج والأنشطة التي تساهم في تلبية حاجات الشباب وتمكينهم، منطلقةً من رؤيتها في الريادة بالمنح لتحقيق التنمية المستدامة»، وتابع :»وانطلاقا من رسالتنا والمتمثلة في الإسهام في تمكين المجتمعات المستهدفة من خلال منح مؤسسي نوعي مستدام الأثر في بيئة محفزة وفق أفضل المعايير، فإنها أطلقت مشروعا مكونا من 3 مسارات مهمة على مستوى مدن ومناطق المملكة هي : المسار المجتمعي، ومسار تمكين القطاع الثالث، ومسار الارتقاء الموجه إلى التعليم، حيث إن الفرصة متاحة للجهات والأفراد الذين لديهم أفكاراً تخدم الشباب وتساهم في تمكينهم ووصولهم للريادة الاجتماعية والتقدم إلى المؤسسة من خلال مسار مجتمعي. وأضاف أن المؤسسة أطلقت مشروع تطوير البرامج والأنشطة الشبابية في مدينة جدة، بهدف تحقيق الاستدامة لهذه الأنشطة والبرامج وصولاً إلى تحقيق الأثر، وفق مخرجات تمكين الشباب، حتى تصل بهم إلى الريادة الاجتماعية في خدمة أنفسهم ودينهم ووطنهم، حيث تعاقدت المؤسسة مع السمو لتطوير الشباب والمتخصصة في تقديم الحلول الشبابية، لتنفيذ هذا المشروع من خلال تحليل الواقع وتقديم تصور متكامل للجهات ذات العلاقة بالشباب، مع تطوير فكر الاستدامة فيه وصولاً به إلى تحقيق أهدافه، وحول تقييمه لاهتمام المؤسسات بالشباب.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لسمو أحمد عسيري، أن البرامج والأنشطة الشبابية التي تقدمها المؤسسة، هي برامج مستدامة تسعى لتحقق آمال وطموح الشباب من خلال فريق بحث متخصص في إعداد البرامج، بما يتلاءم مع احتياجات الجيل الجديد حتى تحقق آمالهم وطموحاتهم.