على الرغم من أنها لا تسمع، ولا تقدر على الكلام، غير أن التشكيلية ليلى المعراج، أعلنت تحديها للإعاقة بإنتاج 20 عملاً نحتياً، و11 مجسماً فنياً، ستجعلها تتحدث عنها، حينما تشرع أبواب معرضها الفني الأول، الذي يحمل عنوان «الصمت يتكلم»، مساء الثلاثاء المقبل، في محافظة القطيف. وقالت المشرفة على المعراج، التشكيلية مهدية آل طالب: ليلى فنانة من ذوي الاحتياجات الخاصة (صم وبكم)، تثير الإعجاب بما أنعم الله عليها بمستوى عال من الاستيعاب والإبداع منقطع النظير، معربة عن سعادتها بعد أن ساهمت في تدريبها على الفن التشكيلي، والنحت. وأفادت أن المعراج استخدمت طيناً ومعاجين وألوان الأكرليك لتشكيل أعمالها في المعرض. وتابعت قائلة: هذا المعرض هو الأول للمعراج، لكن سبق أن شاركت في عدة مهرجانات من بينها «الجنادرية» و»الدوخلة»، إلى جانب مشاركتها في محافل عالمية. وأوضحت آل طالب أن المعرض يقام بالتعاون بينها وبين جمعية العطاء النسائية، مشيرة إلى أن من أنبل أهداف الجمعية إبراز مواهب وإبداعات هذه الفئة الغالية، التي هي بحاجة إلى الدعم والمساندة، «وهي جزء جميل من مجتمعنا نفخر به ونرغب كثيراً بالأخذ بيده». وضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض، تقدم المعراج ورشة عمل في فن النحت، تنجز خلالها مجسماً من الطين، وتشرح فيها كيفية تكوين المجسم للحضور. يقام المعرض في صالة جمعية العطاء النسائية الخيرية في القطيف، في مجمع «بلازا القطيف»، لمدة 5 أيام، وتفتتحه رئيسة الجمعية، الدكتورة أحلام القطري. وهو مفتوح للزوار من العائلات، طيلة أيامه من الساعة ال 7 وحتى ال 10 مساء.