«الشرق» التي أدركت حجم التغير الكبير، الذي طرأ على صناعة الإعلام الورقي، ودخول عصر الإعلام الرقمي كل بيت في العالم، زامنت بين السرعة والتطور والحرفية والعراقة والصحافة التقليدية المتمسكة بالأعراف المهنية والمعايير الصارمة، وفي الوقت ذاته، واكبت ثورة الشبكة العكنبوتية بكل مخرجاتها، وسجلت حضوراً لافتاً وقوياً ومعاصراً لنسختها الإلكترونية، عبر تدشين موقع إلكتروني عصري يمتاز بالسهولة في التصفح وسرعة مواكبة الحدث والقرب من القارئ واهتماماته، بل ومرجع لأهم وأشهر الشبكات الإخبارية في تناقل الأخبار والحدث الفوري والآني. حقق الموقع الإلكتروني ل «الشرق» حضوراً لافتاً منذ إطلاقه في 11/11/2011، أهّله لأن يحتل مكانة متقدمة في الصف الأول بين أعرق الصحف السعودية والعربية المنافسة. لا سيما إذا ما أخذنا في الاعتبار العمر الزمني القصير نسبياً ل «الشرق» كصحيفة ورقية، وكموقع إلكتروني. وتشير إحصاءات «جوجل أناليتكس»، التي تُعد الجهة المعتمدة دولياً في توثيق البيانات والإحصاءات، إلى أن موقع «الشرق» الإلكتروني استقطب منذ بداية إطلاقه 47 مليوناً و508 آلاف و409 زيارات، فيما بلغ عدد الصفحات التي جرى تصفحها عبر الموقع 87 مليوناً و211 ألفاً و508 صفحات. في حين أن معدل الزيارة الواحدة لكل متصفح أو زائر للموقع بلغ دقيقة وسبعة وأربعون ثانية، وقد بلغ عدد الزوار 20 مليوناً و570 ألفاً و699 زائراً، فيما بلغت نسبة الزيارات الجديدة من إجمالي العدد الكلي للزوار 43.30%. وأظهرت الإحصائيات أن أعلى نسب في زيارة الموقع الإلكتروني للصحيفة على مستوى الدول، كانت حسب الترتيب التالي: المملكة العربية السعودية – الولاياتالمتحدةالأمريكية – مصر – الإمارات العربية المتحدة – الكويت. وعلى نطاق مدن المملكة جاءت أعلى نسب زيارة من الرياض، تلتها جدة ثم الظهران ثم مكة، فيما جاءت الدمام في المرتبة الخامسة. وعلى صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد بلغ عدد المتابعين للصحيفة على «تويتر» 677 ألف شخص أو جهة، فيما بلغ عدد المعجبين على «فيسبوك» 97 ألف شخص أو جهة. إلى ذلك، وفيما يختص بالبنية التحتية التي عمدت المؤسسة إلى بنائها في مجال الدعم الإلكتروني، يشير القائمون على الإدارة التقنية في الصحيفة إلى أن العام قبل الماضي شهد عديداً من المشكلات التقنية الناجمة عن مشكلات القرصنة والهجمات الإلكترونية، التي تم التعامل معها بمهنية عالية، وكان من أبرزها: حملات إغراق (DDoS attack)، وليست اختراق، وهي حملات جاءت من عدة دول. كما تعرض الموقع إلى مشكلة تحميل زائد على ذاكرة السيرفر (RAM) بسبب عديد من العوامل ومنها حملات الإغراق. يشير القائمون على الإدارة التقنية إلى أنه تم وضع عدة حلول ناجعة للتصدي للمشكلات آنفة الذكر، مما جعل الوضع مستقراً، وأسهم في حل معظم المشكلات التقنية التي ظهرت في الفترة الأخيرة بسبب حملات الإغراق والتحميل الزائد؛ حيث تم عزل مصادر الإغراق، وعمل ضبط برمجي لتقليل مشكلة التحميل الزائد على الذاكرة، وإجراء تحديث كامل لنظام تشغيل السيرفر، وتغيير كارت الشبكة عن طريق التواصل مع الشركة التي تستضيف الموقع في سنغافورة، والتعاقد مع شركة عالمية لإنشاء بنية تحتية جديدة تقوم على وجود 4 سيرفرات للموقع، لافتين إلى أنه تم مؤخراً الانتهاء من توقيع اتفاقية لاستضافة السيرفر الخاص بالصحيفة لدى واحدة من كبريات شركات التقنية وحماية البيانات ومقرها في ألمانيا.