بالأمس القريب كنّا نؤسس رؤية وتوجهاً وخطاً يتناسب مع إصدار صحيفة حديثة في عهد ملكنا وحبيبنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأطال في عمره، وها نحن الآن نحتفي بما تم إنجازه على أرض الواقع بعددنا رقم (1000). كانت رؤيتنا تعتمد على الانفراد والتجديد ومواكبة الوقت بما يتناسب مع التطورات، وفق أسس وطنية تنسجم مع التوجه الوطني الشامل والسياسة الإعلامية في المملكة العربية السعودية. وتخطت الشرق ولله الحمد التوقعات بخطوات جعلت منها مرجعاً للخبر ومقصداً للمعرفة بسواعد أبنائها الذين تفتخر بهم، ونقدم لهم الشكر على إخلاصهم وتفانيهم في العمل الذي جعل من خطواتها تتقدم وتترسخ في الساحة الإعلامية. وانتشارها في الفترة القصيرة هو تأكيد على مكانتها محلياً وعالمياً، مما أكسبها ثقةً تجلت في إحصاءاتها بجميع منافذها، مقدمةً الأخبار بكل أنواعها والثقافة بتنوع مواضيعها وعدد كتابها، فهي صحيفة شاملة تناسب جميع ما يبحث عنه القارئ، فهي «لا تتردد» في نشر السلبيات لتقويمها، والإيجابيات لإبرازها والإشادة بها. وما يحدث الآن من حولنا أكد أن الشرق ليست فقط جهة تنشر الخبر وتنفرد بالتصريحات والمتغيرات، بل عنصر فاعل مجهز للمواجهة، لتحارب بكل ما تملك من إمكانات لتقوم بدورها الوطني في التوعية والتثقيف ومحاربة الفساد والداعين إليه، فمملكتنا قدمت لنا كثيراً، وكل إنسان ينعم بخيراتها يجب أن يقوم بدوره حسب مجاله، لدحر الشر حتى وإن كان عدداً لا يُذكر. والعدد رقم (1000) هو محطة ونقطة انطلاق جديدة لرؤية واسعة وآفاق أرحب وخيارات أشمل، ف «الشرق» على وعدها، صحيفة للوطن والمواطن أينما اتجه.