سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيسة جمعية العلوم والمجتمع الأمريكية تبدي إعجابها بمستوى الطلبة السعوديين في معرض أولمبياد «إبداع» أمير الرياض يتوج 72 موهوباً وموهوبة من علماء المستقبل بعد فوزهم في «أولمبياد إبداع»
سمو وزير التربية: المملكة تدرك أهمية تطوير التعليم وأنه المصدر الرئيس لنهضة المجتمع توّج أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمس الأربعاء (72) موهوباً وموهوبة من مبدعي الوطن الفائزين والفائزات في التصفيات النهائية من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك في الحفل الختامي الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي للاحتفاء بالمبدعين والمبدعات، بحضور وزير التربية والتعليم نائب رئيس "موهبة" صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين. وألقى المشرف العام على الأولمبياد الأستاذ أحمد البلوشي كلمة الأولمبياد استعرض فيها مسيرة الأولمبياد وما تحقق من إنجازات، تلا ذلك كلمة للطلبة الذين شاركوا في التصفية النهائية. من جهته، هنأ سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة الفائزين والفائزات وأولياء أمورهم ومعلميهم وبيئاتهم التعليمية على هذا التفوق، وقال في كلمة له خلال الحفل: "المملكة العربية السعودية وهي تتطلع إلى تأسيس مجتمع معرفي مبدع ومتكامل ومنافس عالميا تدرك أهمية تطوير التعليم، وأنه المصدر الرئيس لنهضة المجتمع بالاستثمار الأمثل في العقول المنتجة للمعرفة، وهو ما يتطلب تعليما نوعيا يراعي معطيات العصر ويلبي احتياجات المجتمع. فالدعم الذي تحظى به خطة التنمية التاسعة التي ترسخ مبدأ التعامل مع الإنسان السعودي الذي يعد غاية التنمية ووسيلتها الأساسية، وكذلك مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، والخطة الوطنية للموهبة والابتكار، والخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، من قبل قيادتنا الرشيدة أيدها الله تعالى، يضعنا أمام مسؤولية كبيرة، ويتطلب منا جميعاً مضاعفة الجهود لتحقيق أهدافها، من أجل تحقيق طموح ورؤية الوالد القائد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس موهبة، لبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في العلوم والتقنية والابتكار. وانطلاقاً من هذا الدعم الملكي الكريم ودعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو سيدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، فإننا نجتهد في وزارة التربية والتعليم لتهيئة البيئة التعليمية والتربوية وفق أحدث الأسس والنظريات وتوفير المناخ المحفز على الإبداع والابتكار للحصول على مخرجات تعليمية أفضل. أحد الطلبة المبدعين يسجد لله شكراً على تأهله للفوز وبناء على ما تقدم فإن الوزارة تعمل بالشراكة مع "موهبة" والمؤسسات الوطنية الرائدة على تنظيم وتفعيل أولمبياد إبداع سنوياً وتوسيع دائرة المشاركة فيه ليواصل مسيرته ودوره في إتاحة الفرص وكشف المواهب الوطنية المبدعة والمبتكرة وتعزيز الملكات العلمية لديهم". وأضاف سموه "لقد حقق أولمبياد "إبداع" العديد من الأهداف، وشهدت هذه الدورة ارتفاع عدد المسجلين لأكثر من 52 ألف طاب وطالبة بنسبة زيادة بلغت 8% مقارنة بالعام الماضي، وخاض غمار التصفيات النهائية 251 طالب وطالبة و256 طالباً من نوابغ المملكة في مساري الابتكار والبحث العلمي شاركوا ب 400 مشروع في 17 مجالاً علمياً". السيدة اليزابيث تلقي كلمتها بالحفل بدورها، عبّرت رئيسة جمعية العلوم والمجتمع الأمريكية السيدة إليزابيث عن إعجابها بالمستوى الذي وصل إليه الطلبة السعوديون من خلال ما شاهدته في معرض أولمبياد "إبداع"، مشيرة إلى أن المشاريع التي قدمها الطلاب والطالبات لا تقل جودة عن نظرائهم الأوروبيين، لافتة إلى أن تنوع وطبيعة مسارع المشاريع متفردة ولا تركز في توفر مختبرات مجهزة للنجاح، بقدرما يدفعها "الحافز الداخلي" للتقدم وتحليل نتائج مراحل المشروع. وشاهد أمير منطقة الرياض والضيوف الفيلم الخاص بالأولمبياد الذي تناول المراحل التي يمر بها وعدد الطلبة المشاركين، ثم قلد سموه الميداليات وشهادات التقدير لأصحاب المشاريع الفائزة في مجال الابتكار والبحث العلمي، وقدم تهانيه إلى الفائزين والفائزات على إنجازاتهم وإبداعاتهم، كما هنأ موهبة ووزارة التربية والتعليم على نجاح الأولمبياد، وقال في هذه المناسبة: تتطلع قيادتنا الحكيمة - يحفظها الله - إلى الانتقال بالوطن إلى مصاف دول العالم المعرفية بعد أن أصبح التعليم صناعة، وبات الاستثمار في الإنسان توجها وتوجيها ملكيا كريما، ومطلبا ملحا للتطور والتنمية المستدامة، والتحول نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة، وهو ما تعكسه بكل وضوح أرقام ميزانية الخير الأخيرة، التي سعت إلى الانطلاق بالوطن وإنسانه إلى آفاق أرحب من التطور والتقدم والنمو القائم على إنتاج المعرفة واستخدامها في التنمية المحلية". الشاب المبدع حسين محمد الديك آل منصور وأضاف: "من فضل الله تعالى، أن خطوات مشروع بناء مجتمع المعرفة، والصناعات المعرفية في المملكة قطعت شوطاً كبيراً بدعم القيادة الرشيدة - يحفظها الله - ويؤكد ذلك حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين، وسمو سيدي النائب الثاني - يحفظهم الله - على توفير كل ما يلزم لتحقيق قفزات نوعية في طريق ريادة الوطن بين المجتمعات المعرفية"، وقال أمير الرياض: "لاشك أن أبناءنا وبناتنا من الطلاب والطالبات هم اللبنة الأولى لتشكيل المجتمع المعرفي، بعد أن تأصلت العلاقة بين الاقتصاد والمعرفة، ليصبح اقتصاداً معرفياً يعتمد بشكل أكثر على الخبرة والإبداع والابتكار والأفكار المبدعة". واستطرد: "في هذا السياق يعد تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية، من أوليات قيادتنا، وما مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام إلا خطوة متقدمة ورائدة لتحسين الأداء وتجويده، وتوفير بيئة تعليمية معززة للمجتمع المعرفي، وإيجاد أفضل الممارسات لتدريب المعلمين وتأهيلهم، وتطوير المناهج لمواكبة العصر، ولتحقق المملكة ريادة على خارطة العالم المعرفية. ويتجسد هذا التجويد في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" الذي يضم نخبة من موهوبي وموهوبات الوطن وذخيرته لمستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً - إن شاء الله تعالى - من خلال هذه المشروعات المبدعة والمتميزة، التي تعكس ثراء الوطن برأس المال الفكري، وتمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني". بدوره، وجه معالي الأمين العام ل "موهبة" الدكتور خالد بن عبدالله السبتي شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على رعايته الكريمة لحفل أولمبياد إبداع، ونوه بدعم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة، كما وجه تهانيه للفائزين والفائزات وأولياء الأمور والمدارس، مشيرا إلى أن ما تحقق يدعم خطى الوطن في المسير إلى المجتمع المعرفي. المنيع يعبر ل «الرياض» عن فرحته بفوز نجران بالمركز الأول بواسطة المبدع آل منصور وقال إن الشراكة بين وزارة التربية والتعليم من جهة ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" استطاعت أن تعزز خلال سنوات قليلة أنموذجاً حقيقياً لمعنى التكامل بين المؤسسات الحكومية لتحقيق العائد الاستراتيجي للوطن والمواطن، ووفقت في بناء استثمار وطني يتمثل في رعاية الموهوبين وتبني إبداعاتهم المختلفة وجعلها رصيداً للكم المعرفي الذي تتطلع المملكة من خلاله لبناء منظومة عمل تجسد البناء النوعي وفق منهجية علمية. وأشار إلى أن ذخيرة أي مجتمع من الموهوبين والمبدعين والمبتكرين تبقى مفتاح أي ميزة نسبية تفاضلية دافعة نحو تحقيق النمو، وهو ما يتطلب تعليماً نوعياً يراعي معطيات العصر واحتياجات المجتمع، مشيرا إلى سعي الوزارة وموهبة واهتمامها بالشباب باعتبارهم أهم محركّات البناء والتطور ونشر المعرفة والعلم ونقلهما. من جهته عبر مدير عام التربية والتعليم بنجران الأستاذ ناصر بن سليمان المنيع أن الفائز الأول في المسار العلمي للابتكار في حفل موهبة للإبداع هذا اليوم هو الشاب المبدع حسين محمد الديك آل منصور، وقال إننا نفتخر بهذا المبدع الذي يمثل الوطن في إنجازه مع بقية إخوانه وأخواته الذين فازوا هذا اليوم، وقال المنيع نتطلع أن نراه وبقية الفائزين اليوم يمثلون المملكة في المحافل الدولية بإذن الله. جانب من أولياء أمور وأقرباء المبدعين