- “قرأت ما كتبه حمزة كاشغري تحت عنوان (بيان حول كتاباتي) وتبرؤه مما صدر منه ودعوته ألا نعين الشيطان عليه، وما قاله: أثلج صدري”. - “وقال ما يسعه أن يقول، وأحس بالصدق إن شاء الله في عباراته ولكل من الناس أسلوبه وطريقته في المعالجة”. - “وأنا أرى شابا في مقتبل عمره، وهي عثرة أرجو الله العلي العظيم أن يقيله منها ويثبت يقينه”. - “وأدعو إخوتي إلى تقديم النصح والدعاء له وتشجيعه على سلوك الطريق المستقيم”. هكذا كانت تغريدات الشيخ سلمان العودة “بتويتر” تعليقا على ما بدر من الكاتب حمزة كاشغري الذي أساء إلى شخص النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) وكانت أكثر تغريدات الفقهاء والدعاة سماحة ورحمة بعد أن أعلن الكاتب توبته في صفحته على التويتر. طريقة الشيخ سلمان العودة في التعامل مع حالة حمزة الشاذة التي أغضبت وهيجت مشاعر المسلمين هي طريقة مثالية تقدم حسن الظن وأن الأمر مجرد عثرة من شاب في مقتبل العمر. أعتقد أنه لم يفتش عن قلب هذا الفتى إن كانت هذه العثرة تعمدا للإساءة أم وسوسة وكيد شيطان، كما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن جاء رجل إليه فقال: “إني أحدث نفسي بالشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به”. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة”. أتمنى أن يعالج الأمر بحلم وحكمة حتى لا يكثر “الحماميز” ممن يغردون بوساوسهم ولا يكتمونها. وحتى لا يكثر في الجهة المقابلة من لا يتمنى لضال أن يتوب.