ذكرت مصادر في الجيش العراقي أمس أن قوات من الجيش شنت هجوماً لتوسيع مناطق نفوذها شمالي مدينة تكريت شمال بغداد. وقالت المصادر إن قوات من الجيش العراقي معززة بالدروع وبإسناد من مروحيات الجيش تمكنت من اجتياز قرية الحمرة الواقعة على بعد 5 كم شرقي قاعدة سبايكر بمحاذاة نهر دجلة، وتمكنت كذلك من السيطرة على معسكرات موقع صلاح الدين العسكري التي تمتد لمسافة 10كم شمالي قاعدة سبايكر، وقامت بإنشاء نقاط دائمة على الطريق البري، الذي يربط تكريت – بيجي. وذكرت أن الاشتباكات مازالت مستمرة بالقرب من قرية الحجاج الواقعة بمحاذاة المعسكرات بين الجيش العراقي ومسلحي «داعش»، وتمكنت القوات من قتل عدد من المسلحين والاستيلاء على عجلتين لهم وإحراق ست عجلات عسكرية. وواصلت القوات العراقية أمس إرسال تعزيزات لشن عملية تكسر الحصار، الذي يفرضه مقاتلو تنظيم «داعش» على بلدة امرلي الشيعية التركمانية شمال بغداد منذ أكثر من شهرين، ويعاني سكانها نقصاً شديداً في الماء والغذاء. وقال ضابط في الجيش برتبة فريق إن قوات الأمن تحشد عديدها في جبال حمرين الواقعة جنوب امرلي، لمهاجمة مقاتلي «داعش» من جهة الجنوب. ويواجه حوالي 12 ألفاً من التركمان الشيعة مخاطر شتى بدءاً من الموت عطشاً أو جوعاً انتهاءً باقتحامها من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية، وما يلي ذلك من أعمال عنف وقتل محتملة، بحسب مصادر حقوقية. وقالت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة في العراق إن «الوضع لا يزال كما هو، والبلدة لا تزال تحت الحصار، والسكان عالقون فيها». وأضافت اليان نبعة «ليس هناك أي خطة تقضي بإخلائهم، باستثناء مساعدات إنسانية تصلهم»، مشيرة إلى أن «المشكلة الرئيسة التي يواجهونها هي نقص المياه».