سعى الشاب حسين محمد الدهيم من سكان محافظة القطيف شرق المملكة، للدخول إلى موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، وذلك من خلال حرفته الفريدة والنادرة في الوطن وهي تطعيم الآيات القرآنية بالكريستال واللؤلؤ. ويقف "الدهيم" في جناح الأسر المنتجة في مهرجان الدوخلة يعرض على الزوار المحتشدين حوله لتعريفهم بفنه الحديث ويصف لهم جمال الحرفة وكيفية صناعة اللوحات، وأنواع الخرز والكريستال واللؤلؤ المستخدم في صناعتها، ويعرض 24 لوحة مختلفة الأحجام والأشكال والألوان، ويتحدث "الدهيم" عن حرفته قائلاً: "يمكن القول بإني الوحيد في المملكة ممن يشتغل بهذه الحرفة، كونها حرفة حديثة ونادرة وتعنى بصناعة لوحات بمقاسات مختلفة محفورة بالآيات القرآنية ومطعمة بالكريستال واللؤلؤ والخرز وعرضها بالمزادات". وأضاف: "الهدف من هذه الحرفة الحديثة هو إظهار جمال الخطوط العربية القديمة، ومنها الكوفي أو الديواني وهما النوعان المستخدمان من أنواع الخطوط في الحرفة، وأن صنع اللوحة يستغرق أربعة أشهر، واللوحة الصغيرة بمبلغ 120 ريالا، وأكبر لوحة بيعت 36 ألفا، وتم عرضها في مهرجان الدوخلة العام الماضي، اشتراها أحد الكتاب والمثقفين من القطيف، وتحتوي على أسماء الله الحسنى وتحتوي على أكثر من 2 مليون حبة كريستال ولؤلؤ وخرز وتبلغ مساحتها 2 متر في 2 متر واستغرق العمل بها سنة كاملة؛ لما يتطلب الشغل من دقة متناهية وصبر وإتقان لتكوين لوحة غاية في الجمال تسر الناظرين". وتابع: "أنا في الأصل خطاط ورسام، وأحببت أن أخرج عن الشيء التقليدي والمألوف وأبتكر فنا راقياً ينال استحسان الناس ويرضي طموحي كوني أسعى للدخول لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، من خلال فكرة لم يسبق لأحد أن عملها في الوطن العربي، وبدأت العمل بها وهي فكرة انعكاس الضوء بآيات قرآنية، كذلك فكرة تطعيم الآيات القرآنية في قعر الزجاجة وهي تتطلب جهدا مضاعفا ودقة متناهية ونوع خاص من الكريستال الصغير الحجم واللامع، وسأسعى جاهداً لتحقيق طموحي والدخول لموسوعة غينيس". وفي نهاية حديثه، يأسف الدهيم على عدم تبني أي جهة لموهبته، رغم أنها فريدة من نوعها. الدمام: ليلى المزعل