أفاد بيان ختامي صادر عن اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي في القاهرة إن دول جوار ليبيا اتفقوا أمس الإثنين، على عدم التدخل في الشأن الليبي من أجل إنهاء حالة الفوضى والاشتباكات الجارية في البلاد، داعين إلى حوار وطني. وأكد البيان أنه «من خلال مبادرة مشتركة لدول الجوار تقوم على المبادئ الرئيسة التالية، احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لليبيا والحفاظ على استقلالها السياسى، والالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف ودعم العملية السياسية». وفي وقت سابق اليوم طالب سفير ليبيا في القاهرة من المجتمع الدولي المساعدة في حماية حقول النفط والمطارات وغير ذلك من أصول الدولة. من جهته أعلن رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبدالرزاق الناظوري «الحرب على الإرهاب في بلاده» وذلك عقب أدائه اليمين القانونية أمس أمام أعضاء مجلس النواب في مدينة طبرق شرق ليبيا. وفور أدائه القسم القانوني خلفا للواء عبدالسلام جادالله العبيدي قال الناظوري في كلمة مقتضبة أمام النواب «اسمحوا لي بعد إذنكم أن أعلن ومن هذه اللحظة الحرب على الظلاميين والإرهابيين التكفيريين». ويأتي ذلك وسط انقسام في المؤسسة العسكرية، إذ أعلن الأحد عدد من قادة الجيش رفضهم لتعيين رئيس جديد للأركان من قبل مجلس النواب، ما يعزز صعوبة الموقف أمام الناظور الذي يسعى إلى بناء المؤسسة العسكرية شبه المنهارة في ليبيا. والأحد اختار مجلس النواب العقيد الناظوري رئيسا للأركان العامة للجيش ورقاه إلى رتبة لواء، ليخلف بذلك اللواء ركن عبدالسلام جادالله العبيدي المعتبر حاليا في حكم المقال. والناظوري من مدينة المرج كان يأمر كتيبة الأوفياء في مدينة بنغازي، وشارك بها في الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، وهو قريب من اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود عملية باسم «الكرامة» قال إنها لمحاربة الإرهاب في بلاده. وكان مجلس النواب هاجم «ما يصدر عن قادة ما يعرف بعملية (فجر ليبيا) و(مجلس شورى ثوار بنغازي) من تصريحات لا تعترف فيها بمجلس النواب باعتباره المؤسسة الشرعية التي تمثل إرادة الشعب الليبي».