قال اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر إن العملية العسكرية التي بدأها أول أمس الجمعة، في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، "ليست انقلاباً ولا سعياً إلى السلطة، ولا تعطيلاً للمسار الديموقراطي الذي اختاره الليبيون". ونقل موقع "بوابة الأهرام" عن بيان مصوَّر بثته قنوات ليبية محلية، تصريحات "حفتر" أن ما قام به "هو استجابة لنداء الشعب الليبي، وهي معركة الدفاع عن الشعب وصيانة لأرواح ضباط وجنود الجيش الليبي التي تُزهق كل يوم".
واتهم اللواء المتقاعد "جزءاً من السلطة بالتواطؤ مع الإرهاب"، بحسب وكالة أنباء "الأناضول" عبر صفحتها على "فيسبوك".
وردَّ على اتهامات الحكومة الليبية ورئاسة أركان الجيش الليبي له بالخروج عن الشرعية بقوله: "نحن شرعيتنا من الشعب، ونحن نريد ليبيا خالية من الإرهاب، ونريد جيشاً وشرطة وننفذ إرادة الشعب الليبي".
وتابع "حفتر" خلال بيانه، الذي قال إنه صدر في مدينة بنغازي، إن "دماء كل الليبيين عندنا مقدسة، ولم نكن نريد أن يحتكم الليبيون إلى السلاح، لكن ما دام الإرهاب قد فرض علينا المواجهة فلتكن بالسلاح".
وشهدت مدينة بنغازي، الجمعة، اشتباكات مسلحة بين كتيبة "رأف الله السحاتي"، انضمت إليها لاحقاً قوات من كتيبة "17 فبراير"، التابعتين لرئاسة أركان الجيش الليبي، وبين قوات تابعة ل"حفتر"، الذي أعلن "انقلاباً تلفزيونياً" في فبراير الماضي.
ولفت "حفتر" إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن وقوع "ثمانية قتلى و37 جريحاً" ضمن صفوف قواته.