أكدت أوكرانيا أمس اندلاع مواجهات بين قوة حرس الحدود ورتل من «عشرات» المدرعات والدبابات دخل إلى أراضيها من روسياجنوب البلاد قرب بحر أزوف. وصرح المتحدث الأمني ليونيد ماتيوخين أن «رتلا من عشرات الدبابات والمدرعات خرق الحدود الأوكرانية» في المنطقة القريبة من مدينة ماريوبول الصناعية الأوكرانية. وأضاف أن «حرس الحدود أوقف الرتل.. والمعركة مستمرة»، من دون إضافة أي تفاصيل. وتبعد ماريوبول، المدينة الساحلية على بحر أزوف في جنوب منطقة دونيتسك، 50 كلم عن الحدود الروسية وحوالي 110 كيلومترات عن مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين. وتعتبر مركز صناعة المعادن في شرق أوكرانيا. وشاركت المدينة في استفتاء 11 من مايو حول الانفصال عن كييف والإعلان عن «جمهورية دونيتسك الشعبية»، ولكنها سقطت بأيدي القوات الحكومية بعد معارك أسفرت عن مقتل حوالي 10 أشخاص في 9 مايو. ومنذ ذلك الحين أصبحت ماريوبول مركز محافظ دونيتسك الموالي لكييف وإدارته، والذي غادر دونيتسك بعد سقوطها بيد الانفصاليين. ونشرت السلطات المحلية أمس رسالة لتهدئة المخاوف في المدينة تؤكد فيها أن المحافظ وإدارته يعملان بشكل طبيعي ولم يغادرا مكاتبهما. بدوره عبر وزير الخارجية الروسي سيرجيلافروف أمس عن رغبة بلاده في طرق كل السبل الدبلوماسية لإنهاء الصراع في أوكرانيا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عشية اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيترو بوروشينكو «نحن مستعدون، لأي صيغة تؤدي إلى نتيجة» مشيرا إلى أن هدف موسكو هو «مساعدة الأوكرانيين على التوصل لاتفاق فيما بينهم.» وأضاف لافروف أن بلاده تأمل أن يتطرق اجتماع اليوم في مينسك إلى الوضع الإنساني في شرق أوكرانيا وأن يتفق جميع الأطراف على ضرورة تقديم مزيد من المساعدات للمدنيين هناك. وصرح لافروف بأن بلاده سترسل قافلة مساعدات إنسانية ثانية إلى شرق أوكرانيا في المستقبل القريب. ووجهت أوكرانيا والدول الغربية انتقادات لروسيا لإدخالها القافلة الأولى من المساعدات إلى الأراضي الأوكرانية قبل حصولها على إذن رسمي من السلطات المركزية في كييف.