بشّر وزير التربية والتعليم القيادات التربوية بأكبر نسبة تحفيز يشهدها التعليم في المملكة، سيُعلن عنها قريبا، شعارها «أبدع تُكرّم»، التي يستفيد منها المبدعون من جميع العاملين التربويين، وفي مقدمتهم مديرو التربية والتعليم، ومساعدوهم، وجميع القيادات التربوية، والمعلمون، ومَنْ في حكمهم، وذلك وفق نظام تحفيزي يجري الإعداد له باهتمام كبير. وقال الوزير في اجتماع قيادات العمل التربوي، الذي عقد في جدة لمناقشة استعدادات الإدارات التعليمية لبدء العام الدراسي المقبل: المسؤولية جسيمة، والمرحلة استثنائية، وأنتم أهل لها، ولطالما أكدت مرارا أن المواطن السعودي إنسان مبدع إذا أتيحت له الفرصة، وها هي الفرصة تصل إلينا جميعا، رجالا ونساء، بوصولنا إلى سدة المسؤولية، كل بحسب موقعه، وعلينا أن ننتهزها، ونقدم أفضل ما لدينا لوطننا، حيث يمر اليوم بمرحلة تحوّل إلى مجتمع المعرفة الاقتصادي، وهذا يحتاج إلى إعداد كبير جدا لنكون في مصاف الأمم التي سبقتنا في بعض جوانب الحضارة، والعلم، والمعرفة، ولكن لا مستحيل أمام الإدارة، والإرادة بعد توفيق الله. ولفت إلى أنهم سيبدأون هذا العام بتفكير جديد، وأسلوب جديد؛ فهم ليسوا بمعزل عما يتخذ من قرارات في الوزارات الأخرى، بل هم جزء من الكل، ويجب أن نعي جيدا أهمية المرحلة التي نعيشها، التي تعتمد بشكل كبير على التكامل في سبيل تحقيق أهداف كبرى، لذلك بنينا شراكات استراتيجية مع وزارات مهمة كوزارة العمل من أجل المواءمة بين ما نقدمه في مدارسنا، وحاجة سوق العمل، ووزارة التعليم العالي، التي ترتبط بالتعليم العام بعلاقة وثيقة من حيث المخرجات، وتأهيل المعلمين الأكفاء، ووزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب ومشروعنا المشترك للنهوض بثقافة الجيل. واستطرد مشيرا إلى أن الشراكة مع كافة القطاعات الخدمية مطلب مهم، وحيوي نهدف منها إلى تأهيل الإنسان السعودي، وكثيرا ما أشرت إلى أننا في المملكة العربية السعودية أصحاب رسالة، ورسالتنا «أن نثبت للعالم أجمع أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان». ونحن في التعليم مسؤولون عن أهم عنصر من عناصر الاستعداد لمستقبل البلاد، وما نفعله الآن هو ما سوف يجنيه الوطن بعد سنين، لذلك فإننا لا نستعد لسنة مقبلة إنما نستعد لمستقبل واعد، ونستعد لنقلة حضارية، ومرحلة جديدة بالكلية.