يرعى سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم مساء اليوم بمشيئة الله تعالى حفل تكريم الفائزين بجائزة التميز التربوي في دورتها الرابعة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وتعد جائزة التميز شراكة تربوية إستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك سعود (والجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية)، وهي منحة تقديرية سنوية تقدمها وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، تستهدف التكريم اللائق لكل من المعلم المتميز، والقائد التربوي المتميز من الجنسين، وكذلك المدارس المتميزة، تثميناً لجهودهم وتقديراً لأدائهم الإبداعي ولدفعهم نحو التميز الدائم. وقال سموه بهذه المناسبة: "عندما تم إقرار جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز بمباركة من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- فنحن ندرك تماماً النظرة المستقبلية والأفق البعيد لرؤيته حفظه الله، ونعي كذلك أنه ليس أمامنا خيار سوى البحث عن التميز واستكمال رؤية سيدي لمستقبل التعليم ومخرجاته، الأمر الذي جعل من هذه الجائزة مثالاً لكل من يبحث عن التميز، ودافعاً لجلب الهمم والخوض في منافسات المتميزين ". وأضاف سموه لقد مر على هذه الجائزة العديد من الدورات التي أثبتت ولله الحمد أنكم أهل للمسؤولية، وأن بيننا عقول مبدعة كانت تبحث عن من يحتويها ويحفزها وينقلها إلى العالمية تقديراً لما وصلت إليه.. وأنا أشارككم حفلكم اليوم.. حق علي التزمت به تجاهكم وتجاه كل مبدع ومميز يضيف لهذه الأرض الطاهرة من العلوم والمعارف، ويساهم في نماء وبناء هذا الوطن الذي جميعنا نعمل لأجله.. فيصل بن عبدالله للمتميزين والمتميزات: تميزكم تميزٌ لنا.. ووقوفكم على منصات التتويج وأنتم تحملون شعار التميز تميز لهذا الوطن وأكد سموه أن الاحتفال بالمتميزين والمتميزات ليس لمجرد الاحتفال، ولكن لأنهم ولأننا نحمل رسالة عظيمة متى ما أخلصنا في حملها وأدركنا سموها وجلال قدرها فقد استطعنا بإذن الله أن ننهض بتعليمنا ونحقق أهدافنا السامية التي أسسنا وبنينا لها.. فالمتتبع لمراحل وتطور التعليم في المملكة يستطيع أن يتلمس القفزات التي خطاها تعليمنا منذ مراحله الأولى التي اعتمدت على الانتشار والتوسع ليعم التعليم جميع بقاع المملكة، وصولاً إلى التركيز على الجودة والنوعية في التعليم والمخرج التعليمي الذي نحن بصدده، وأيادي التطوير لن تتوقف، فها نحن نقف شاهدين على البرامج والمشاريع والمنجزات التعليمية التي يتم الإعلان عنها بين الحين والآخر والتي تؤكد الدعم المستمر من قبل قياداتنا حفظهم الله لهذا الجانب الحيوي والتنموي في مسيرة بلادنا الغالية. وأشار سموه إلى أن المملكة استطاعت بفضل من الله ثم بفضل النخبة المميزة من طلابها ومعلميها أن تتصدر دول العالم في العديد من المشاركات الدولية والأولمبياد العالمية التي تعنى بالجوانب العلمية والتعليمية، وتحصد الجوائز التي تعكس التطور الذي يشهده تعليمنا، والجهود التي يبذلها القائمون والمشاركون في مثل هذه المحافل الدولية، مما يبعث الفخر والاعتزاز بهم.. مبيناً أن الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم وضعت في حسبانها أن الخيار الأمثل أمامها هو الاستثمار في الإنسان وبناء قدراته بما يتوافق مع متطلبات العصر، فالتعليم بالتلقين ليس الأمر الذي نبحث عنه بقدر ما نبحث عن مكامن الإبداع والتميز، وإيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بصقل المواهب وتحفيز المبدعين في جميع المجالات العلمية والتقنية. واختتم سموه تصريحه بقوله: " رسالتي التي أحملها لكم في يوم تكريمكم هي : تميزكم تميز لنا، ووقوفكم على منصات التتويج وأنتم تحملون شعار التميز تميز لهذا الوطن "، سائلا الله أن ينفع بكم وأن يبارك جهودكم ". كما أكد معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي أن أهداف الجائزة تحقق رؤية خادم الحرمين في بناء تكاملي بين المؤسسات ذات العلاقة ببناء الإنسان، وأكد معاليه على أهمية التميز كونه مطلباً في كافة المجالات، ولاسيما في مجال التعليم، مضيفاً إن ما نشهده في جائزة التميز دليل على أن الميدان التربوي يزخر بحمد الله بعناصر متميزة، نفتخر بها ويفخر بها الوطن، لأننا نعلم أن طريقهم في الوصول إلى التميز لم يكن ميسراً،بل اقتضى منهم جهداً وعملاً كبيرين، حتى انعكس ذلك على أبنائنا وبناتنا في تحصيلهم الدراسي وبناء شخصياتهم. وأوضح معاليه أن الهدف الذي تنشده وزارة التربية والتعليم حين أنشأت جائزة التميز، هو التحفيز نحو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،أيده الله،الرامية إلى تحقيق بناء تكاملي بين المؤسسات ذات العلاقة ببناء الإنسان، والتي من بينها وزارة التربية والتعليم. د. السبتي قال معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بهذه المناسبة: إن جائزة التربية والتعليم للتميز التي تأتي في دورتها الرابعة لهذا العام كان لها أثر إيجابي ملموس في تعزيز مفاهيم الجودة والتميز في الأداء التربوي بما يحقق رؤيتها التي وضعت من أجلها والمتمثلة في الريادة الواعية لجوائز التميز التربوية في عصر المعرفة. وأشار إلى أن الاحتفاء بكوكبة من المتميزين من الذين أبدعوا في الميدان التربوي إنما جاء ليكون دافعاً للمزيد من العطاء نحو التنافس الشريف للارتقاء بطلابنا وطالباتنا تربوياً وتعليمياً لكي يصبحوا مواطنين صالحين يعزز لديهم الشعور بالانتماء الوطني ليساهموا في نماء واستقرار بلادنا المباركة في ظل دعم القيادة رعاها المولى عز وجل. وبيَّن آل الشيخ بأن اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذه الجائزة لاشك أنه ينطلق من استراتيجيات تشجيع الجودة والتميز والتنافسية لإبراز أهمية دور المعلم والمعلمة إلى جانب تطوير الممارسات التربوية للأخذ بزمام التميز والابداع. د. آل الشيخ من جهتها قالت الأستاذة نوره الفايز نائب وزير التربية والتعليم للبنات: إن الجائزة تأتي دعماً للميدان التربوي، وتحفيزاً لتجويد العمل، وإحداث نقلة نوعية في العملية التربوية والتعليمية التي تواكب تطلعات ولاة الأمر في بلادنا الغالية، وقد وفقت وزارة التربية والتعليم في إحداث جائزة تربوية ذات معايير عالية تنافس الجوائز العالمية إن لم تتفوق عليها في دقة معاييرها، وقد كنا في عدد المتقدمين للجائزة عاماً بعد عام، مما يدل على وجود عناصر فاعلة في ميداننا التربوي تستحق التميز بجدارة لذلك تؤصل الجائزة مبدأ التنافس الشريف وتحقق تكافؤاً للفرص بين المتميزين في جميع أنحاء المملكة. الفايز: الجائزة دعم للميدان التربوي، وتحفيز لتجويده وإحداث نقلة نوعية في العملية التربوية والتعليمية وأضافت: أشيد باستحقاق الفائزين لدعم القيادات في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم سمو الوزير كما كشفت الجائزة عن جانب آخر من إخلاص ودعم المجتمع من خلال مساهمة شركة الناغي للسيارات التي أكد القائمون عليها دورهم الوفي في دعم المتميزين بجوائز قيمة. أما أمين عام جائزة التميز الدكتور محمد بن عثمان النذير فيرى أن عدم التوثيق للممارسات التدريسية من قبل بعض القائمين على العملية التربوية والتعليمية في الميدان أعاق مشاركتهم في الجائزة رغم تميزهم، مشيرا إلى أن الجائزة تعطي مؤشرا قويا جدا نحو المشاركات خصوصا في مجال القدرة على التوثيق ومن ثم مهارة عرض الإنجاز وكذلك تقديم أفكار جديدة والمشاركة المجتمعية.... د. النذير وقال " لاشك أن جميع الفئات داخل الميدان التربوي قد تأثرت بفلسفة الجائزة سواء من ناحية الاستراتيجيات أو الممارسات، فقد رفعت الجائزة من الوعي الميداني وبدأت تشارك بنقل الميدان نحو مربعات جديدة في السلوك التعليمي، والطالب أحد هذه العناصر التي تأثرت وبشكل قوي كون جل الوزن في مجالات التقييم لها علاقة مباشرة بالطالب.