تشهد أسعار المواشي في سوق حفر الباطن (أكبر أسواق الماشية على مستوى السعودية) ارتفاعاً تدريجياً، متأثرة بعيد الأضحي المبارك، الذي بقي على مقدمه نحو خمسين يوماً. وأوضح تجار في السوق أن هذا الارتفاع مستمر ومتواصل، إلى أن يبلغ ذروته قبيل العيد، موضحين أن الطلب يزداد حالياً على الأنواع البلدية، ولكن مع ارتفاع الأسعار أكثر، سيتجه البعض صوب الأنواع المستوردة الأقل سعراً. وأوضح عدد من البائعين في السوق أن «سعر الأضحية يتفاوت بين 1300 و1800 للخروف البلدي و1100 و1300 للمستورد. ويعتبر سوق الماشية في حفر الباطن موزعاً رئيساً لعدد من أسواق المدن السعودية الأخرى». وقال خلف الشمري أحد تجار الماشية إن «الأسعار مرتفعة، ويصل سعر الذبيحة إلى 1800 ريال للنعيمي، الذي يكثر عليه الطلب دون سواه. ويشير إلى أن السوق يستقبل يومياً أكثر من 5000 رأس، وهذا ما يجعله الأكبر في السعودية». وأرجع إبراهيم الخالدي (تاجر ماشية) الارتفاع لعدة أسباب، منها «قرب عيد الأضحى المبارك، وتوقف الاستيراد من سوريا، وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف». ويضيف أن الأسعار تتراوح بين 1300 و1800 ريال بالنسبة للخروف النعيمي، بينما يتراوح متوسط سعر الأنواع الأخرى كالبربري والسواكني، بين 500 و750 ريالاً. ويعتبر الإقبال عليه متوسطاً مقارنة ب»البلدي». وعن حجم مبيعات السوق يقول الخالدي إن «المبيعات تصل إلى 500 ألف ريال يومياً، وتتجاوز مليون ريال في الموسم». وأوضح سطام الشمري (تاجر ماشية) أن «الأسعار في ارتفاع، ويصل سعر الذبيحة إلى 1800 ريال للنعيمي، ويكثر عليه الطلب دون سواه». من جانبه، أوضح خلف العنزي (تاجر ماشية) «أن الأسعار ترتفع في نهاية الأسبوع نحو 100 ريال أو أكثر على الرأس الواحد، بينما تبلغ أكثر من ذلك بكثير في المواسم بسبب زيادة الطلب عليها». ويؤكد مبارك الحربي (مربي ماشية) أن السبب في ارتفاع أسعار الماشية هو ارتفاع أسعار الأعلاف، وأشار إلى أن المربي يقوم بالبيع بالجملة فقط، ويتحكم التاجر بعد ذلك في سعر البيع. وأوضح بدر المطيري أحد الزبائن أنه قام بشراء ذبيحة صغيرة، بسعر 1300 ريال، وأكد أن الأسعار مرتفعة جداً، فهناك ذبائح وصلت أسعارها إلى 1900 ريال، والغريب أن هناك سيطرة كاملة على السوق من قبل العمالة الوافدة، ما يسهم في ارتفاع الأسعار بسبب احتكارهم لبيع المفرد. وأشار زيد الديحاني إلى أن سيطرة العمالة الوافدة لها دور في ارتفاع الأسعار، وذلك بالرغم من وجود مكتب البلدية لمراقبة السوق، ولكنه مغلق طوال العام.