على منوال أسواق المملكة، تشهد أسعار المواشي في تربة والخرمة ارتفاعاً وصفه مستهلكون ب «الجنوني». ويخشى بعض المواطنين أن يعجزوا عن شراء أضحية العيد في حال استمرت الأسعار بالتصاعد، إذ وصل سعر الخروف الحري هذا الأسبوع نحو 1500 ريال، بينما تخطى سعر الخروف النجدي نحو 2000 ريال، وتخطى سعر المستورد كالنعيمي 1800 ريال والسواكني 1300 ريال. وعزا مواطنون ارتفاع أسعار المواشي إلى زيادة الطلب وقلة العرض بسبب قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرين إلى أنه لا توجد رقابة على تجارالمواشي الذين يستغل بعضهم ليرفع أسعار مواشيه إلى الضعف، وبيّن محمد حمود أن كثيراً من المواطنين اتجه إلى شراء الأضاحي من الأسواق في الفترة الحالية خوفاً من ارتفاع أسعارها. من جانبه أوضح بائع المواشي سفر البقمي أن التجار مجبرون على رفع الأسعار خلال المواسم نظراً لارتفاع قيمتها من المصدر وارتفاع تكاليف تربيتها إثر ارتفاع أسعارالأعلاف، موضحاً أن أسعار المواشي تختلف باختلاف سنها ونوعها ومكان تربيتها، فمنها الكبير ومنها الصغير الذي لا يضحى به، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار طال الجمال والأبقار بنسبة تتخطى 40% لافتاً إلى أن تربة والخرمة سوف تضخان هذ العام أكثر من مليون رأس من الماشية إلى مكةالمكرمة مبيناً أن المواشي المستوردة مثل النعيمي والسواكني والبربري أخذت في التدفق لأسواق تربة والخرمة وسط ارتفاع في أسعارها عن العام الماضي بنسبة تصل إلى أكثر من 40% حيث بلغ سعر السواكني 1300 ريال والبربري 1200 ريال والنعيمي 1800ريال وبيّن مدير فرع الزراعة بتربة المهندس أحمد الحربي أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدة عوامل مؤثرة، مثل زيادة أسعار الأعلاف إضافة للحجم والنوع وكذلك المواشي المحلية والمستوردة، مشيراً إلى أن الفرع يضع خطة بمشاركة قطاعات أخرى للحد من ارتفاع أسعار المواشي بتشكيل لجان لتقصي الأسعار خلال المواسم التي يزداد فيها الإقبال على الشراء كموسم الحج مضيفاً أن فرع الزراعة يقيم باستمرار دورات توعوية لمربي المواشي لإرشادهم على كيفية التربية الصحيحة إضافة للزيارات الميدانية التي يقوم بها الطبيب البيطري لحظائرالماشية التي تعاني من بعض الأمراض وتقديم العلاج المناسب لها.