أكثر من نصف مليون حساب وهمي في تويتر بأسماء سعودية وهمية تدار من خارج المملكة العربية السعودية، هدفها إثارة الفتنة والإخلال بالأمن واستعداء الشعب على الحكومة. هذه الحسابات التي سبق أن أعلن عنها المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، تسعى لتفكيك نسيج المجتمع والنيل من مقدراته وتتحدث بلغة موهمة لمن يتابعها، مستغلة جميع الأحداث السياسية والداخلية وقرارات الحكومة، ليتظاهروا من خلفها بأنهم مواطنون يطالبون بتحسين الخدمات وينتقدون بعض القرارات والأنظمة، والهدف هو دفع المواطن ليبدي عدم رضاه من تلك الأحداث في محاولة لاستعداء الشعب وجعله يشعر بأنه مظلوم. ولعل عديدا من وسوم (الهاشتاق) التي تثار في تويتر وتسجل انتشاراً سريعاً يصل إلى مئات الألوف في الساعة، يؤكد أن المملكة مستهدفة من منظمات تثير هذه (الهاشتاقات) التي تتضمن إساءات وانتقادات غير منطقية، تسعى إلى إثارة الفتنة وخلق حالة من عدم الرضا لدى أبناء الوطن. كثيرا ما تمر هذه المؤامرات والأساليب على بعض المندفعين ممن لا يقدرون النتائج، فتجدهم «يغردون» في هاشتاقات تنتقد تبرعات الحكومة ودعمها لأشقائها في الدول العربية، وسياسة المملكة في محاربة الإرهاب، ليكتشف هؤلاء المندفعون بأنهم قد تورطوا وانساقوا خلف تلك الشائعات في حين لا ينفع الندم.