أكثر من نصف مليون حساب بمعرفات مجهولة أو وهمية في «تويتر» تستهدف بث الإشاعات وإرباك المجتمع وهدم الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين حسب تصريح للمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي! وجود هذه المعرفات المشبوهة ليس خافيا على المواطن الواعي الذي يدرك شراسة الحرب التي تشنها دول معادية ضد المملكة، وطبيعة الأدوات والوسائل التي تستخدمها في تنفيذ أجندتها وشن حربها، ومنها سلاح الإنترنت! وسابقا، كنت أندهش ممن ينساقون خلف تعليق مستفز على خبر ينشره موقع إخباري فتنشب معركة طاحنة بين القراء المعلقين على أسس عرقية أو مذهبية أو جغرافية بين أبناء الوطن الواحد أو مواطني دولتين شقيقتين أو أكثر، وكنت أتمنى لو يلتقط هؤلاء المندفعون بحمية وطنية أو مذهبية أو عرقية أنفاسهم قليلا ليسألوا أنفسهم: ماذا لو كان صاحب هذا التعليق «المستصغر الشرر» الذي أشعل نار الفتنة ليس إلا عميلا استخباراتيا عدوا يستدرجهم لمعركة الشتائم والكراهية؟! اليوم في «تويتر» لن يختلف الوضع كثيرا عما هو عليه في المواقع الإخبارية أو كان عليه في ساحات ومنتديات الإنترنت، خفافيش ظلام تتحرك في جنح الظلام لبث سمومها في المجتمع! أما كيف نتصدى لها؟! فالأمر سهل، أن تكون هناك شفافية تامة في التعاطي مع المعلومة والحقيقة، فنزرع الثقة في نفوس المواطنين ونقطع على خفافيش الظلام، باختصار شديد وصريح.. الخفافيش لا تنشط إلا في الظلمة، وعندما تسطع شمس الحقيقة لا تملك إلا التواري!.