يواصل المنتخب السعودي للسباحة استعداداته للمشاركة في بطولة الخليج التي ستقام في دولة الكويت ابتداءً من 11 سبتمبر المقبل بمعسكر يعد الأول من نوعه من حيث عدد اللاعبين والمدة والتنافسية، على مسبح رعاية الشباب بالدمام، الذي بدأ منذ منتصف يونيو الماضي ويمتد حتى قُبيل بطولة الخليج بمشاركة 45 سباحاً تم اختيارهم بعد عمليات استكشافية لجميع المناطق حُصر خلالها أفضل المواهب في السعودية الذين بلغ عددهم 180 سباحاً تمت المفاضلة بينهم بالتصفية على عدة مراحل إلى 80 سباحاً ثم 60 ثم 45 سباحاً. وقال رئيس اتحاد السباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد: «نعمل على استثمار أي نشاط موازنته المالية متوفرة لدينا بما في ذلك المعسكرات الرياضية قبيل البطولات الدولية لتحقيق استراتيجيتنا بنشر رياضة السباحة، ومحو أميتها، وزيادة أعداد ممارسيها وفنييها من مدربين ومعلمين ومنقذين ، وزيادة المشاركين في بطولاتها المحلية من أندية وهيئات وفرق بمستويات تنافسية متقاربة وغير متباينة لتحقق السباحة أهدافها الرياضية والتنموية ومن ذلك الرعاية الصحية والتربوية والنفسية والأمنية لشبابنا وهي الغاية التي أنشئت من أجلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب». وبين أن زيادة أعداد المشاركين بالمعسكرات التأهيلية وفي البطولات الدولية وتحقيقهم لعدد كبير من الميداليات يحفز خط الإنتاج بكافة مراحله وهو ما نسعى للنجاح في تحقيقه بالاستثمار الأمثل للبطولات الدولية وما يلزمها من معسكرات تأهيلية. من جهته قال المدير التنفيذي للسباحة براين بالمر: «إن المعسكر يستهدف فنياً تعزيز مهارات السباحين من جهة تطوير أدائهم لتحقيق التنسيق المتواصل الأمثل بين الجسم وضربات الأرجل وحركة اليدين والاستقامة والانسيابية تحت الماء لاستخدام قوة السباحين بالصورة المثلى دون تبديد للمنافسة على المراكز المتقدمة وهو أمر يتطلب مزيدا من التدريب والمواظبة» مشيداً بالوقت ذاته بالتزام السباحين المشاركين بالمعسكر وحرصهم على الاستفادة من التدريبات مبيناً أن تغيراً ملحوظاً بدا على فسيولوجية أجسامهم إضافة لتطور كبير في مهاراتهم حيث تم معالجة كثير من الأخطاء التي كانت تفقدهم قوة الاندفاع ومن ذلك افتقار أغلبهم للقوة المركزية في الجسم والتناسق ما بين حركة الجسم وضربات الرجلين وقوة وفعالية السباحة تحت الماء التي تعتبر من أهم مراحل تقدم السباح في أي سباق». وأضاف بالمر: « المعسكر يستهدف أيضاً رفع مستوى مدربي السباحة الوطنيين الذين تم اختيارهم من مختلف مناطق السعودية إلى المستوى الدولي عبر تطوير مهاراتهم وتعليمهم وممارستهم لتمارين جديدة وطرق تدريبية حديثة أثناء مشاركتهم بالمعسكر ليساهموا مستقبلاً برفع مستوى السباحين في مناطقهم لزيادة قاعدة اللاعبين الموهوبين مستقبلاً الذين يمكن أن يحققوا مراكز متقدمة متى ما تم تأهيلهم من خلال مثل هذه المعسكرات». وأبدى كثير من اللاعبين المشاركين بالمعسكر إعجابهم ورضاهم رغم المشقة التي تحملوها بشهر رمضان المبارك، مؤكدين أن مثل هذا المعسكر الذي تميز باستخدام أحدث الطرق التدريبية والأجهزة والتقنيات الحديثة التي تقيس وتحدد الأخطاء التي تفقد اللاعب الثواني الفارقة تعتبر حافزاً لهم ولزملائهم لمواصلة التدريب ورفع المهارات لتحقيق مراكز متقدمة كونها تشعرهم بمدى الاهتمام بهم، وتعزز ثقتهم بذاتهم وتمكنهم من رفع راية بلدهم خفاقة في المحافل الرياضية الدولية وهو الهدف الأسمى الذي يسعى ويحلم به كل لاعب سعودي يشارك بمحفل رياضي دولي.