أنهى اتحاد السباحة السعودي المرحلة الأولى من عملية نقل المهارات والمعارف التي اكتسبها أعضاء بعثة المنتخب السعودي الذي ضم كلا من علي المعلم ومحمد اليوسف أثناء معسكرهما الأخير في نيوزيلندا عبر دورات مكثفة بدأت في نادي الصفا بمدينة صفوى بحضور 16 معلم ومدرب سباحة، وقال السيد براين بالمر المدير التنفيذي للعبة السباحة بالاتحاد بأننا نهدف عبر برامج نقل المعرفة والمهارات التي يقيمها المدرب علي المعلم والمدرب محمد اليوسف إلى نقل ما اكتسباه من المعسكرات إلى أكبر عدد من المدربين الوطنيين ممن لم يشاركوا في معسكر نيوزيلندا. وأشار براين بأن لدينا سباحين موهوبين جدا ولديهم إمكانيات تؤهلهم ليصبحوا أبطالا كما أن مدربينا أيضا جاهزون لتطوير إمكانياتهم الفنية لتحقيق الإنجازات. من جانبه قال مدرب المنتخب السعودي علي المعلم «بأن أفضل الخبرات التي يتلقاها المدربون في أي مجال كان هي الخبرات الميدانية وهذا ما دعانا إلى تبادل الخبرات العملية والتطبيقية والاستفادة مما تطرحه المدرسة النيوزيلندية في مجال تدريب السباحة للمميزين. وأشاد المعلم بتفاعل المدربين منذ اليوم الأول وتمنى من اتحاد السباحة مزيدا من إرسال المدربين الوطنيين عبر معسكرات مكثفة لدول متقدمة في مجال السباحة. فيما أشار المدرب عبدالعزيز العبيد إلى أن الدورة قدمت لنا كثيرا من الطرق الفنية التي تعالج بعض الأخطاء الفنية للسباحين التي كانت تفقدهم ثواني غالية في منافسات السباحة الدولية وهو ما أكده المدرب رامي خرمي حيث أكد أن الدورة لفتت انتباهنا لأساليب فنية لم نركز عليها فيما سبق على عكس النيوزيلنديين حيث يركزون عليها بشدة في تدريباتهم للسباحين وهي أساليب تحقق سرعة أكبر في تحقيق النتائج. المدرب محمد الغريب أشاد باستجابة المدربين الإيجابية للدورة التي تدل بشكل واضح على حاجتهم وحماسهم وجديتهم ومدى الاستفادة الكبيرة من هكذا دورات بعد كل معسكر خارجي، وأضاف الغريب بأن الاحتكاك بالمدربين الآخرين يعمل أيضاً على صقل مهاراتهم عبر مناقشة التجارب الشخصية لكل مدرب أثناء التدريب والمعسكرات وبالتالي اختصار كثير من الوقت والجهد وتجاوز مرحلة التجربة والخطأ عبر التعلم من نجاحات وأخطاء الغير. من جهته قال المدرب علي اليوسف المشارك في المعسكر إن من أهم عناصر التطور هو اكتساب الخبرة من الدول المتطورة في المجال المستهدف وتطبيقها على أرض الواقع وبحمد من الله لوحظ تطور مستوى السباحين على عدة مستويات ومن ذلك الانتظام والإحساس بالمسؤولية وبإذن الله سنعكس هذا التطور على المستوى الفني والرقمي في البطولات والمشاركات الدولية المقبلة للمنتخبات الوطنية.