توقع نائب أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن يبدأ استخدام طريق «القصيم – مكةالمكرمة» السريع قبل مرور 3 سنوات من الآن، وقال إن هذا التوقع يستند إلى ما لمسه من خلال العمل في المشروع، داعياً المسؤولين والمقاولين إلى بذل الجهد لإنهائه في الوقت المحدد. وأوضح نائب أمير القصيم، خلال تفقده مشروع الطريق أمس، أن «هذا الطريق سيشق وسط المملكة وسيخدم شمالها ومنطقة القصيم حتى مكةالمكرمة، وسيختصر كثيراً من الوقت والمسافة على مستخدميه»، مضيفاً أن الجزء الواقع من الطريق في القصيم قارب على الانتهاء «حيث نُفِّذَ منه حتى الآن 170 كيلومتراً ويتبقى 11 كيلومتراً، يخرج بعدها من القصيم إلى منطقة الرياض بطول 60 كيلومتراً تقريباً، ثم يُستأنَف إلى مكةالمكرمة، وهو طريق مباشر بكامل خدماته». وتوقع الأمير فيصل بن مشعل أن يغطي المبلغ المعتمد مؤخراً للمشروع «4.5 مليار ريال» أعمال الطريق إلى مكةالمكرمة. وأشار إلى أن «خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وافق على اعتماد مبلغ 24 مليار ريال لعدة طرق محورية في المملكة، وكان لطريق القصيم- مكةالمكرمة 4.5 مليار ريال من هذا المبلغ». وعن خدمات الطريق الجديد الذي سيصل إلى ميقات ذات عرق، كشف الأمير فيصل عن «بدء كثير من رجال الأعمال في التجهيز لإقامة محطات وقود وشراء الأراضي للاستثمار»، مؤكداً أنه سيتابع أعمال هذا المشروع الاستراتيجي الذي يصل إلى بيت الله الحرام جنباً إلى جنب مع مسؤولي إدارة الطرق حتى يكتمل ليحقق الهدف من إنشائه. وخلال جولته الميدانية، اطَّلع نائب أمير القصيم على ما أُنجِزَ في المراحل الثلاث للمشروع والمرحلة الإضافية لاستكمال المرحلة الثالثة التي يجري العمل فيها حالياً. واستمع الأمير فيصل إلى شرح مفصل عن المشروع من مدير عام إدارة الطرق والنقل، المهندس سلمان الضبعان. وحدد الضبعان الطول الإجمالي للطريق ب 635 كيلومتراً، منها 181 كيلومتراً داخل نطاق منطقة القصيم أُنجِزَ منها 170 كيلومتراً، وباقي المسافة تدخل في نطاق منطقتي الرياضومكةالمكرمة. وأوضح الضبعان أن إجمالي تكلفة الطريق المتبقية التي اعتُمِدَت مؤخراً «4.5 مليار ريال» تشمل جزءاً من منطقة الرياض وجزءاً داخل الحدود الإدارية لمنطقة مكةالمكرمة. ورافق نائب أمير منطقة القصيم خلال جولته وكيل الإمارة المساعد عبدالعزيز الحميدان، ومحافظ النبهانية طارق اليحيى وعددٌ من المسؤولين.