أبدى مدرب فريق القادسية، المقدوني جوكيكا، استياءه الشديد مما وصفه بمماطلة إدارة نادي نجران في تسليمه مستحقاته المالية المتأخرة على الرغم من مضي فترة طويلة على انتهاء العلاقة بينهما، مشدداً على أنه صعد القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وينتظر قرارها النهائي في الفترة المقبلة. وقال جوكيكا في حواره مع «الشرق»: لم أسمع من إدارة نجران سوى الكلام، وتعاملهم معي كان أكثر من سيئ، بعكس إدارة التعاون التي سلمتني جميع مستحقاتي بعد انتهاء فترة عملي معهم. وأكد المدرب المقدوني جوكيكا أنه لم يوافق على تولي المهام الفنية للفريق القدساوي إلا لثقته في قدرته على تحقيق النتائج المنتظرة في الموسم الحالي، كاشفاً أن هدفه الأول مع الفريق هو إعادته إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز، مثمناً في الوقت نفسه الجهود المبذولة من قِبل إدارة النادي برئاسة معدي الهاجري، مناشداً جماهير ومحبي النادي بمساندة الفريق ودعمه في مبارياته هذا الموسم. الشكوى ما زالت مستمرة، وما يحز في نفسي أنني لم أسمع من إدارة نجران سوى الكلام دون التنفيذ، وكان تعاملهم معي أكثر من سيئ على الرغم من أنني قدمت كل ما لدي للفريق، ولدي قرابة الرواتب الأربعة لم أتسلمها منذ عقدي الأول بعكس إدارة التعاون التي تعاملت معي بشكل أكثر من رائع، وتسلمت منهم جميع مستحقاتي بعد انتهاء فترة عملي معهم. - ثقتي في نفسي كبيرة، وما يجعلني واثقاً في المهمة أن فريق القادسية يملك عناصر فنية رائعة، ولديه مجموعة من اللاعبين المتميزين القادرين على صنع الفارق في دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، وهدفي الأول من قبولي مهمة تدريب الفريق هو إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز. - أولاً أنا من المدربين الذين لا يدربون في دوري الدرجة الأولى، خصوصاً أنني أملك سيرة ذاتية قوية في مجال التدريب، ولكن بحكم أن فريق القادسية من الفرق الكبرى قررت أن أشرف على تدريبه لأنه نادٍ كبير ومن الخطأ وجوده في دوري الدرجة الأولى، وبخصوص المفاوضات فإنه جرى اتصال بيني وبين رئيس النادي معدي الهاجري وتمت جميع الأمور بسلاسة، فهو شخصية مميزة في التعامل، وكذلك باقي القدساويين الذين تعاملت معهم منذ توقيع العقد وحتى الآن. - وضع الفريق القدساوي ممتاز جداً، وأنا سعيد بالعناصر الموجودة في الفريق، وجميعهم يمتلكون طموحات كبيرة، وواثق من قدراتهم وإمكاناتهم، وبذلنا جهوداً كبيرة خلال فترة الإعداد، ونتمنى أن نقطف ثمار العمل المبذول بتحقيق النتائج المنتظرة. أعتقد أن فريق القادسية مكتمل من جميع الجوانب، ولكن ينقصنا فقط عنصر أو عنصران حتى يكون الفريق على أكمل وجه. كنت متابعاً لفريق القادسية منذ قدومي للتدريب في المملكة مع فريق نجران قبل عدة سنوات، وأذكر عدداً من اللاعبين الذين لعبوا في الفريق كماجد عسيري وياسر الشهراني والحاج بوقش وعلي الشهري، وكذلك طلال الشمالي وسلطان مسرحي وعايد البلوي، وبصراحة فريق القادسية مميز في كل شيء، وهذه حقيقة وليست مجاملة. - يجب أن يعرف الجميع أن الهدف من معسكر تركيا كان من أجل رفع المعدل اللياقي للاعبين فقط، واستفدنا كثيراً من أجواء تركيا في إخضاع اللاعبين لتدريبات صباحية ومسائية وهو ما لا يمكن أن نفعله في الخبر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعموماً المعسكر حقق الأهداف المرجوة، وأشكر مجلس إدارة النادي الذي لم يقصر مع الفريق، ووفر كل ما من شأنه أن يساعدنا على إعداد الفريق بشكل مثالي. - كما قلت لك سابقاً المعسكر كان من أجل رفع المعدل اللياقي للاعبين، وهذا هدفنا منذ أن خططنا لإقامة المعسكر في تركيا، وحتى المباراة الوحيدة التي لعبناها في المعسكر كان الهدف منها الجانب اللياقي للاعبين أكثر من التكتيكي، وبالنسبة لقصر فترة المعسكر فهذا الكلام غير صحيح، وأعتقد أن 14 يوماً كافية جداً لتنفيذ الخطط والبرامج. - نعم طلبت من الإدارة القدساوية التعاقد مع محترف أجنبي يصنع الفارق، بالإضافة إلى لاعبين أو 3 في بعض المراكز التي نحتاج إلى تدعيمها في الفريق، وهذا الأمر لا يعني التقليل من اللاعبين الموجودين أو أن هناك نقصاً في الفريق، ولكني حريص على وجود أكثر من لاعب جاهز في جميع المراكز، والقادسية يمتلك لاعبين ممتازين، وعندما دربت فريقي نجران والتعاون كنت دائماً ما أتفاجأ بعدم وجود العدد الكافي من اللاعبين، أما في القادسية فالوضع مختلف تماماً، حيث وجدت الفريق مكتملاً 90%، والأهم من ذلك كله أن النادي يمتلك منشأة رياضية على أعلى مستوى. - أعد جماهير القادسية بإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز، ومن ثم أيضاً المنافسة في دوري المحترفين في حال الصعود، فالقادسية فريق كبير ويملك جميع المقومات التي تؤهله للمنافسة، وما أود قوله أني لم أدرب القادسية إلا لثقتي في قدراتي وإمكانات الطاقم الذي يعمل معي، وأتمنى مشاهدة جماهير القادسية في جميع مباريات الفريق لأن اللاعبين بحاجة إلى الدعم المعنوي والمساندة المستمرة. تجربة جيدة نوعاً ما، وقد غيرت في فريق نجران كثيراً، وهذا بشهادة الجميع، وكذلك التعاون أيضاً، وكنت متحمساً لعمل شيء لهذا الفريق ولكن لم أستطِع بحكم عدم وجود العدد الكافي من اللاعبين إلا بعد قدوم الإدارة الجديدة، لذا لم أستطِع عمل شيء مع فريق التعاون، ولكن استفدت كثيراً من تدريبي الفريقين، وهما أيضاً استفادا من تدريبي لهما. - أولاً أشكرك على هذا اللقاء، كما أشكر إدارة نادي القادسية على ما تقدمه من دعم كبير للفريق الأول لكرة القدم، وعلى رأسهم رئيس النادي معدي الهاجري، ونائبه عبدالله بادغيش، وباقي أعضاء مجلس الإدارة، وأتمنى أن أراك قريباً بمناسبة عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي في دوري المحترفين.