أمضى الشاب علي الحسن البالغ من العمر31 عاماً في مهنة النحت قرابة ال 13عاماً، فقد عشقها منذ طفولته، فيقضي في ورشته قرابة 14 ساعة لصنع المنحوتات بشتى أنواعها، وقد تعدت شهرته حدود المملكة، خاصة دول الخليج. كما وصلت منحوتاته إلى الصين وهولندا وإيرلندا ولاقت استحساناً كبيراً من محبي المجسمات المنحوتة. وإلى جانب عمله في النحت فهو رسام تشكيلي ماهر. «الشرق» زارت الحسن في ورشته، حيث قال إنه تعلق بالنجارة وتعلمها من والده وجده عندما كان يرافقهما إلى الورشة. وأضاف الحسن أنه استطاع أن يكتسب مزيداً من الخبرة عن طريق الممارسة، فهو يمارس النحت باستخدام الحديد والنحاس والرخام، لتشكيل لوحات ومجسمات لمناظر طبيعية وشخصيات. وبيَّن الحسن أنه أمضى قرابة 13 عاماً في مهنة النحت، ولم يلتحق طيلة تلك الفترة بأي معهد متخصص أو دورات تدريبه يتعلم من خلالها فنون النحت، يقول «لقد عشقت هذه الهواية حتى أصبحت لا أستطيع الاستغناء عنها، وهذا الشيء ساعدني على تطوير إمكاناتي، رغم الصعوبات التي واجهتني، ولكن تمسكي بهذه الهواية جعلني أتغلب على تلك الأمور فأنا عندما امسك بالمطرقة أو أي أداة في صناعة أي مجسم أشعر بالسعادة والمتعة». وعن أدوات النحت، التي يستخدمها الحسن في مهنته، قال «أستخدم المطرقة والسندان والمسامير بالإضافة إلى أداة اللحام والمنشار وفرشاة الرسم». وبيَّن الحسن أنه يجد صعوبة في تأمين مواد الخام سواء كان حديداً أو رخاماً وحتى خشباً أما النحاس فيتم استيراده من الصين، وذلك لعدم توافره في المملكة بشكل كافٍ بالإضافة إلى ارتفاع سعره. وذكر أنه يقضي ما بين شهر إلى شهرين في صناعة مجسم واحد، والسبب أن بعض المنحوتات قد تحتاج إلى دقة في العمل، وهذا يتطلب التريث وعدم الاستعجال، خاصة إذا كان هذا المجسم يحوي كمية كبيرة من الحديد أو النحاس وتوجد به رسومات. وأشار الحسن إلى أن أسعار المنحوتات، التي صنعها وتم عرضها في عدد من المعارض داخل المملكة وخارجها تراوحت ما بين 4 آلاف إلى 15 ألف ريال. مبيناً أنه مثَّل المملكة في كثير من معارض المنحوتات والمسجمات واللوحات التشكيلية في عدد من الدول كالصين وهولندا وإيرلندا، وقد لاقت لوحاته استحسان المنظمين، حيث بيع بعضها بأسعار عالية.