حمّل عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان، حزب الله مسؤولية ما تتعرض له بلدة عرسال اللبنانية من أعمال عنف وإرهاب وقال ل «الشرق»: يجب ألا ننسى أن مَنْ استجلب هذه التعديات ومَنْ استجلب هذا الفكر التكفيري والإرهابي إلى لبنان هو تدخل حزب الله وتصرفاته في سوريا. وتوجه النائب زهرمان بالشكر إلى حكومة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين على وقوفه الدائم والشعب السعودي إلى جانب أشقائهم في لبنان، مشيراً إلى الفرق بين المساعدات التي تقدمها المملكة العربية والسعودية والدول الأخرى التي لها مشاريع في المنطقة، والمملكة تقدم هذه الهبات والمساعدات إلى الدولة اللبنانية، بينما الدول الأخرى تقدم مساعداتها إلى فصائل ومجموعات في لبنان، وهذه المساعدات تكون على حساب منطق الدولة. واعتبر أن ما يحدث في عرسال تعدٍ على السيادة اللبنانية وتعدٍ على القوى الأمنية اللبنانية، الجيش اللبناني قام بدوره بالتصدي لهذه التعديات، وهناك كثير من المسؤوليات الملقاة على عاتق الجيش اللبناني وباقي المؤسسات اللبنانية، وقال: أعتقد أن المطلوب الإسراع بتأمين كل الالتزامات من عتاد وأسلحة لهذه المؤسسات لكي تقوم بدورها وأعتقد أن هذه المنحة اتت في وقتها والاستفادة منها بشكل سريع تعطي كل الإمكانات الضرورية للجيش اللبناني ليتمكن من القيام بدوره في الحفاظ على سيادة لبنان ويجب ألا ننسى أن حزب الله هو الذي يجبر اللبنانيين والجيش اللبناني على دفع أثمان مواقفه وتصرفاته. وتابع : يجب ألا ننسى أن ما نشهده الآن من أعمال إرهابية في عرسال هو نتيجة تصرفات حزب الله الخارجة عن منطق الدولة، نظراً لارتباطه بمشاريع إقليمية وتنفيذه لأجندة ليست لها علاقة بالمصلحة اللبنانية، واتخذ قراره منفرداً دون الرجوع إلى الحكومة اللبنانية، ولذلك يجب التصدي لتصرفات حزب الله الخارجة عن منطق الدولة. وأضاف زهرمان: أعتقد أن الدول التي تحرص على كيان لبنان وصيغة العيش المشترك فيه وعلى الحفاظ عليه يجب أن تدعم منطق الدولة على حساب منطق اللا دولة، ونعلم أن المملكة العربية السعودية تقدم هذه الهبة إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، لكي تساعد على بناء مؤسسات الدولة وتتمكن الدولة بالقيام بمهامها خاصة في هذه الظروف الصعبة، التي يعيشها لبنان وفي الحراك والنيران التي تلتهب في الدول المجاورة. وحول كيفية استفادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى من الدعم أو هذه المساعدة السعودية لتعزيز قواته، قال زهرمان: هناك مشكلتان في تقوية أو مساعدة القوة العسكرية والأمنية اللبنانية لكي تضبط الأمور، الموضوع الأول هو الإمكانات العملية ونحن نعلم أن القوى الأمنية اللبنانية ليس لديها العتاد الكافي لتقوم بالدور المطلوب منها، والثانية القرار السياسي غير واضح ولا يسمح لهذه القوى ببسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية لأنها السلطة الشرعية دون غيرها.