تتجه الأنظار الليلة إلى ملعب الدرة إستاد الملك فهد بالرياض لمتابعة نهائي السوبر بين بطل الدوري الموسم المنصرم نادي النصر وبطل كأس الملك الشباب، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين . المنتصر هذا المساء سيسجل مجدا جديدا وبطولة جديدة تنضم لسجله الذهبي، وأولوية جديدة ستحسب لأحدهما، إما أن يحقق النصر الثلاثية ويكون أول من يحقق الثلاثية بعد استحداث السوبر أو يكون الشباب أول من يجمع ثنائية كأس الملك والسوبر. النصر سيكون مدربه كانيدا في محطة اختبار أولي قوي بخوضه نهائيا مهما، إمّا أن يقنع الجماهير من خلاله بعدما أبدى بعضهم عدم رضاه عن الوديات أو ستناله كثير من الانتقادات رغم رفضي لأن يكون ذلك الحكم مطلقاً ونهائياً على كانيدا، فمازال لديه متسع من الوقت مع يقيني أنّ العنصر الأجنبي سيكون ورقة لعب كانيدا الأولى، التي سيضغط بها لتحقيق نجاحه، والمعطيات الأولية لتلك العناصر تبث الطمأنينة لجماهير النصر، لكن تبقى أرضية الملعب هي الفيصل للحكم على أدائهم ومدى جدوى الاستفادة منهم. والنصر يواجه خصما ليس بالسهل، يملك عناصر أجنبية مميزة كأسماء قادرة على ترجيح كفة فريقها هي الأخرى، لذلك سيكون الحسم بأقدام المحترفين الأجانب في الفريقين، ومن يعط داخل الملعب جيداً سيحسم الأمور لفريقه. فالنصر استطاعت إدارته بقيادة الأمير فيصل بن تركي تذليل جميع العقبات من أجل تجهيز الفريق للمواجهة الحاسمة، وتبقى الحسم بيد اللاعبين ومن خلفهم جمهورهم الكبير الذي سيشكل حضوره الكبير كما هو المعتاد نقطة قوة لفريقه كما كان في الموسم الماضي، فهو دائماً وأبداً وقود فريقه الأول. الجانب الأخير والمهم في المباراة هو التحكيم فاختيار فهد المرداسي لم يكن اختيارا موفقا من لجنة الحكام، الذي أدى إلى استهجان جماهير النصر بسبب مواقفه مع فريقها الموسم الماضي، وكان من الأفضل إحضار طاقم تحكيم أجنبي لإبعاد الضغط عن الحكام. المباراة صعبة بكل معطياتها وتوجهاتها على كلا الفريقين، خاصةً أنها مباراة كأس، أجبرتني معطياتها على الخروج عن قاعدة المقال النقدي إلى المقال الفني نوعاً ما، والأمل كبير في ظهورها بشكل يليق بنهائي السوبر. حقيقة انشغل الجميع بمن فيهم جمهور النصر بمشكلات النصر المالية، وكان فيصل بن تركي صاحب الكلمة الفصل في ذلك، وأوفى بوعده عندما قال (سنسجل ونسجل ونسجل).