ذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركي (تي أر تي) أنه تم اعتقال 25 ضابط شرطة بتركيا أمس في موجة جديدة من الاعتقالات تشنها الحكومة التركية ضد المعارضين من قطاع الشرطة قبل بدء الانتخابات الرئاسية. ووفقاً لوكالة الأناضول التركية، فإن هؤلاء الضباط متهمون بأعمال تنصت وتجسس غير قانونية. وبشكل إجمالي تم إصدار 36 أمر ضبط وإحضار في إسطنبول وأقاليم أخرى. يُذكر أن هذه الموجة من الاعتقالات هي الثانية من نوعها في غضون أسبوعين فقط. وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي يسعى للفوز بانتخابات الرئاسة التركية المقرر عقدها في العاشر من شهر أغسطس الجاري، كانت قد حامت حوله الشبهات في التورط في قضايا فساد في ربيع هذا العام، وذلك على إثر مكالمات هاتفية له تم التنصت عليها بشكل غير قانوني وتم نشرها على شبكة الإنترنت. هذا وقد تم إلقاء القبض بالفعل على عشرات من المشتبه فيهم من المحيطين بأردوغان في حزب العدالة والتنمية بسبب قضايا فساد. وتبعا لذلك أجرت الحكومة حركة تنقلات لعديد من ضباط الشرطة والمدعين العموميين الذين شاركوا في هذه التحقيقات. واتهم أردوغان الداعية التركي الشيخ فتح الله كولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بأنه يقوم بأعمال تخريبية لتدمير جهاز الشرطة والقضاء ويرغب في الإطاحة بالحكومة. وجدير بالذكر أنه تم إلقاء القبض على ما يزيد عن 100 ضابط شرطة رفيعي المستوى قبل أسبوعين. ووفقاً لوسائل إعلام، يتم احتجاز 31 منهم في الحبس الاحتياطي. بينما أشارت صحيفة «حريات» التركية إلى أن أغلب الضباط الذين تم إلقاء القبض عليهم في موجة الاعتقالات الأخيرة ينتمون إلى مستويات أقل في قطاع الشرطة.