اعتقل العشرات من رجال الشرطة التركية من بينهم ضباط كبار اليوم الثلاثاء (22 يوليو) بتهمة الضلوع في أنشطة تجسس وتنصت غير قانونية على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والمقربين منه. كما طالتهم اتهامات بالضلوع في التنصت على نحو 250 شخصا من بينهم نواب في البرلمان وقضاة ومسؤولون بارزون بدعوى الانضمام إلى جماعة غير شرعية. وألقي القبض على أكثر من 50 ضابطا حتى الآن ونشرت وسائل الإعلام التركية صورا لقادة سابقين في شرطة مكافحة الإرهاب يقتادون مكبلين. وقال المدعي العام في إسطنبول هادي صالح أوغلو في بيان مكتوب "أصدرنا الأمر بالقبض على 76 ضابطا واحتجازهم كانوا يجرون تحقيقا بشأن جماعة باسم سلام- توحيد في حين كان هدفهم الأساسي التجسس." وقال إن قضية "سلام- توحيد" التي استهدفت 251 شخصا شطبت لعدم وجود أدلة بعد أن استمرت التحقيقات فيها ثلاثة أعوام جرى خلالها التنصت على 2280 شخصا. وقال الرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب في إسطنبول وأحد المعتقلين الذين اقتيدوا مكبلي الأيدي يورت عطايون :"إن القضية سياسية برمتها وتأتي قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية التي يخوضها أردوغان". ونقلت "سي.ان.ان ترك" الإخبارية التركية عن عطايون لدى اعتقاله "سلمنا أنفسنا ولكنهم قيدوا أيدينا خلف ظهورنا. القضية سياسية كليا."