لن تنتهي حوادث الدعس ما دام هناك متهورون في الطرق السريعة، ولن تنتهي المآسي ما دام هناك لا مبالاة بسلامة هذا الإنسان. من المؤسف أن نسمع بين فترة وأخرى عن وفيات لنساء وفتيات وأطفال ولا نحرك ساكناً، ومن المؤسف أيضاً أنك لن تجد أي تفاعل أو حل لأي مشكلة إلا بعد حدوث الكارثة. مازلت أذكر حادثة وفاة طبيبة خرجت من أحد المستوصفات الطبية في حي البايونية بالخبر وتوفيت بحادث دعس من سيارة متهورة بعد محاولتها قطع طريق الظهران رغبة منها في الوصول إلى الجهة الأخرى. مازلت حتى اليوم أتعجب من الاهتمام البالغ بتشييد وإنشاء وتركيب وتطوير كاميرات ساهر، ناهيك عن وجود سيارات ساهر في الطرق السريعة لرصد سرعة السائقين، بينما لا نجد أي اهتمام بإنشاء جسور عبور للمشاة، يتم تشييدها بأحدث المواصفات العالمية حتى وإن تطلب الأمر أن تكون السلالم كهربائية وأن يكون ممشى الجسر مظللاً أو مغلقاً ومكيفاً، حتى تجذب هذه الجسور أولئك المارة، فيستعينوا بهذه الجسور بدلاً من قطع الطريق المزدحم بالسيارات. لماذا لا تقوم الأمانة والجهات الأخرى المعنية بعمل دراسة عن أسباب عدم استخدام جسور المشاة، وعدم الإقبال عليها سواء من المواطنين أو المقيمين؟ حتى نخرج بدراسة مفيدة تضمن أن تكون هذه الجسور التي سيتم تشييدها وفق احتياجاتنا، وتلبي مطالبنا. أتمنى من المسؤولين سواء في الأمانة أو إدارة المرور أن يطلعوا على الاقتراحات التي تم رصدها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لتكون على بينة من الأمر لتسهيل عملية تشييد تلك الجسور.