تقع معارض أبوعريش في محافظة جازان في المدخل الشمالي للمدينة، ومنذ أكثر من عشرين عاماً تعيش واقعاً مخالفاً، في ظل غياب الرقابة. فبعد الانتهاء من صلاة عصر كل يوم تبدأ المعارض بإخراج سياراتها على جنبات الطريق، ويبدأ الناس بالتجمع، ويعلو الصراخ في مكبرات الصوت، متسببين في إزعاج للسكان المجاورين، وإغلاق الشوارع الرئيسة للمدينة. يقول المواطن عبدالرحمن يحيى «سئمنا منظر إغلاق الطريق الرئيسي فهو مسيء للمحافظة، ويرسم صورة سلبية عن ملّاك المعارض ، في ظل غياب واضح للأجهزة الأمنية والرقابية»، مطالباً بنقل المعارض وإخراجها من المدينة. ويضيف المواطن أبوأحمد أنه يتحاشى هذا الطريق المهم؛ نظراً للزحام، وإغلاقه من قِبل مرتادي المعارض، مطالباً الأجهزة الأمنية بتكثيف دورها، ونقل المعارض إلى خارج المدينة؛ نظراً للظواهر السلبية التي تنتج عنها في المدينة، من زحام وإزعاج غير مبرر. من جهته، أوضح محافظ أبوعريش، محمد بن ناصر بن لبدة، أنهم بصدد مخاطبة مستثمر المنطقة الصناعية في أبوعريش؛ لتوفير أماكن مخصصة للمعارض؛ نظراً لعدم توفر أراضٍ قريبة من المدينة، مبدياً امتعاضه الشديد من الزحام وإغلاق الطرق، ملمحاً إلى أنه لا بوادر لحل قريب؛ نظراً للعوائق المذكورة.