سيطر مسلحون إسلاميون على مركز للشرطة في بلدة حدودية لبنانية وقتلوا جنديين اليوم السبت مما دعا الجيش للتحذير من رد "حاسم" على أخطر امتداد للحرب الأهلية السورية على مدى شهور. وقالت مصادر أمنية ووسائل إعلام إن مدنيين لبنانيين قتلا أيضا وهما يحاولان منع مقاتلين من جبهة النصرة -فرع تنظيم القاعدة في سوريا- من اقتحام مركز الشرطة في بلدة عرسال. وفي أعمال عنف أخرى اليوم السبت قتلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد ما لايقل عن 50 مسلحا بينهم أفراد من جبهة النصرة في إقليم القلمون. وتأثر لبنان تحديدا بالحرب المستعرة منذ اكثر من ثلاثة أعوام في سوريا حيث يقاتل مسلحون سنة للإطاحة بالأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية. وعرسال بلدة لبنانية حدودية تقطنها أغلبية سنية وفر إليها عشرات آلاف اللاجئين السوريين هربا من القتال وكثيرا ما شهدت أعمال عنف مرتبطة بالحرب في سوريا. وقصفت طائرات حربية سورية محيط البلدة وكثيرا ما يعبر مقاتلو المعارضة الحدود الطويلة اما للراحة أو للعلاج في عرسال. وزادت التوترات في المنطقة بسبب دخول جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية في الصراع السوري لمساعدة الأسد. وقالت مصادر أمنية إن أعمال العنف في عرسال بدأت بعد أن اعتقلت السلطات اللبنانية عماد جمعة أحد قادة جبهة النصرة عند نقطة تفتيش قرب البلدة. وردا على ذلك قام مسلحون ملثمون بالانتشار في المنطقة واقتحام مركز الشرطة. وقال أحد مقاتلي جبهة النصرة لرويترز إن المقاتلين لن يغادرو مركز الشرطة حتى يتم الإفراج عن جمعة. وقال الجيش اللبناني في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام إنه "لن يسمح لأي طرف بنقل المعركة من سوريا الى أرضه". وأضاف البيان "إن الجميع اليوم مدعوون لوعي خطورة ما يجري وما يحضر للبنان وللبنانيين وللجيش بعدما ظهر ان الاعمال المسلحة ليست وليدة الصدفة بل هي مخططة ومدروسة والجيش سيكون حاسما وحازما في رده." وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المحلي مركبات عسكرية تقل جنودا وهي تسير على الطريق في عرسال فيما كانت سيارات الإسعاف تسير في الاتجاه المعاكس. وذكر شهود أن طائرات حربية سورية قصفت مواقع للمسلحين على مشارف البلدة. وفي وقت سابق اليوم قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن القوات الموالية للأسد مدعومة من مقاتلي حزب الله نصبت كمينا بالمدفعية اليوم وقتلت عشرات من مقاتلي المعارضة بينهم مقاتلون من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة الجبة على بعد عشرة كيلومترات من الحدود. وتمكنت القوات الموالية للأسد إلى حد بعيد من طرد المسلحين من بلدات وقرى في المنطقة الحدودية منذ مارس آذار لكن بعض جيوب المسلحين لا تزال صامدة. ويقول المرصد إن أكثر من 170 الف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: لبنان: مقتل عسكريين في هجوم للنصرة على حاجز أمني بعرسال