قتل جنديان لبنانيان، أمس، في مواجهات مع مسلحين في عرسال الحدودية مع سورية، وتعهد الجيش برد حاسم لمنع نقل المعركة من سورية إلى أراضيه، محذرا من خطورة ما جرى، إثر قيامه بتوقيف شخص سوري يشتبه بانتمائه إلى جبهة النصرة، وقيام مسلحين بتطويق حواجز تابعة له على أطراف عرسال، واقتحامهم لمركز تابع لقوى الأمن الداخلي في البلدة، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين أيضا. واعتبر بيان للجيش أن «ما جرى يعد أخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون؛ لأنه أظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان ويخطط منذ مدة للنيل من الجيش اللبناني ومن عرسال». من جهة آخرى، كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ»، أنه بالرغم من رفض معظم الكتل البرلمانية التمديد لمجلس النواب، فإن الجميع يدرك تماما أن التمديد للمجلس الحالي لا مفر منه وسيحصل. وأوضحت المصادر، أن هناك محاولات من الجميع لعدم تحمل مسؤولية الإعلان عن التمديد، إلا أن المهل الزمنية ستكون ضاغطة على الجميع بالتوافق على تمديد ولاية مجلس النواب الحالي. ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا، أن تولي صلاحيات الرئيس وكالة حتى انتخاب رئيس لا يعني الاستغناء عنه، فالرئيس مؤتمن على الدستور ويؤدي قسما للحفاظ على البلد، مشيرا إلى أن لبنان على مشارف انتخابات نيابية وتظهر أهمية وجود رئيس وهناك إشكالية الوصول إلى شلل على كافة المستويات في الدولة. وشدد على أنه لا يجوز المس بمنطق تداول السلطة في لبنان وإجراء الانتخابات النيابية بمواعيدها، ولكن تبقى الأولوية لانتخاب رئيس، معتبرا أنه على الجميع تقديم التنازلات في الموضوع الرئاسي للوصول إلى حل. فيما اعتبر عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني، أن الشغل الشاغل يجب أن يكون انتخاب الرئيس، فبلد بلا رأس آيل إلى زوال، مشيرا إلى أن الرئيس المسيحي في لبنان يعطي الاطمئنان. ولفت ماروني إلى أن أي رئيس سيأتي بمشروع مصالحة، وأنا مع وصول رئيس من خطنا السياسي حتى يصل رئيس قوي وقادر على معالجة الأزمة، ومرشحنا هو رئيس حزب «القوات» سمير جعجع حتى يتم التوافق على مرشح آخر.