باتت الإعدامات وعرض الجثث أمام العامَّة من السوريين ممارسة شائعة لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». ويقول خبراء إنه يسعى بذلك إلى تشديد قبضته على المناطق التي يسيطر عليها عبر أسلوب التخويف. وفي هذا الإطار، أعدم «داعش» صباح أمس الإثنين رجلاً في مدينة الباب في ريف حلب «عن طريق النحر بآلة حادة»، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني. وأشار المرصد إلى أن المدينة شهدت سابقاً «حالات إعدام رمياً بالرصاص»، لكنها المرة الأولى التي يُنفَّذ فيها الإعدام نحراً. ووجَّه التنظيم إلى الرجل تهمة «الإفساد في الأرض» كما اتهمه ب «أخذ أموال الناس عند استيقافهم على الحاجز الذي يوجد فيه بعد أن يتهمهم بالكفر»، وعُلِّقَت جثته في المدينة حيث ستبقى 3 أيام «ليعتبر الجميع»، بحسب ما نقل المرصد عن مصادر التنظيم. ويزداد يوماً بعد يوم نفوذ «داعش» في الأراضي السورية، إذ بات يسيطر على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها مع امتداد في الأراضي العراقية (شمال وغرب). وفُرِضَت قوانين مشددة في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم وسط تأكيدات برغبته في التوسع. ويسيطر «داعش» على كامل محافظة الرقة تقريباً، لكن يبقى للنظام فيها موقعان بارزان هما مطار الطبقة العسكري ومقر الفوج 93 شمال المدينة. وكان التنظيم سيطر نهاية الأسبوع الماضي على مقر الفرقة 17 وقتل في المعارك فيها 85 عنصراً من قوات النظام. في سياق متصل، تساقطت أمس، بحسب المرصد السوري، قذائف على مناطق عدة في مدينة دمشق مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة، وطال بعضها حي المهاجرين في شمال دمشق دون وقوع إصابات. وفي هذا الحي، شارك بشار الأسد في صلاة العيد في الجامع الواقع على مقربة من مكان سكنه.