شنت القوات الحكومية الأوكرانية أمس عملية عسكرية لكسر سيطرة قوات الانفصاليين على مدينة دونيتسك في شرق البلاد هي الأكبر في المنطقة منذ إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية إم. إتش. 17. وفي الوقت الذي واصل فيه المحققون لفحص جثث مئات الضحايا بالقرب من موقع التحطم ذكرهم تجدد القتال في دونيتسك بالخطورة التي يواجهونها أثناء عملهم في منطقة حرب. وتسببت نيران المدفعية بظهور أعمدة من الدخان التي ارتفعت على مقربة من محطة القطارات في دونيتسك التي تبعد حوالى 60 كيلومتراً من موقع التحطم فيما وصفه الانفصاليون بأنه محاولة من القوات الحكومية لدخول المدينة التي استولوا عليها في إبريل الماضي. وأشار سيرجي كفترادزه المسؤول في جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنها الانفصاليون من طرف واحد إلى أن 4 دبابات ومركبات مصفحة على الأقل كانت تحاول الدخول إلى دونيتسك. ونفت الحكومة في كييف إرسال الجيش النظامي إلى وسط دونيتسك لكنها قالت إن مجموعات صغيرة مؤيدة لأوكرانيا تقاتل الانفصاليين الموالين لروسيا في المدينة. وقال مسؤولون محليون بقطاع الصحة إن 4 أشخاص لقوا مصرعهم. وقال متحدث باسم الجيش في أوكرانيا أمس إن العمليات دخلت «مرحلة نشطة» لكنه لم يستطع أن يتحدث مع الصحفيين بشأن دخول القوات الأوكرانية معقل المتمردين في دونيتسك. وتعهد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو باستعادة المدينة كجزء مما تسميه كييف «عملية ضد الإرهاب». ووسط هلع عالمي من مصير رفات 298 شخصاً كانوا على متن طائرة الركاب المنكوبة وصل أول فريق تحقيق دولي إلى شرق أوكرانيا أمس. ووصل 3 أعضاء في فريق هولندي متخصص في التعرف على ضحايا الكوارث إلى محطة للقطارات بالقرب من موقع التحطم حيث يقول الانفصاليون إن 247 جثة حفظت في مقطورات مبردة، ويشكل الهولنديون حوالي ثلث ضحايا الطائرة.