واصل الجيش الإسرائيلي هجومه الجوي والمدفعي على قطاع غزة الاثنين في اليوم الرابع عشر من عملية واسعة هدفها المعلن وقف اطلاق الصواريخ وشل حركة حماس واوقعت اكثر من 570 شهيداً فلسطينياً، رغم تكثيف جهود التهدئة. وغداة يوم دام شهد مقتل 140 فلسطينياً منهم 70 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، تم انتشالهم من بين الانقاض، استمرت حصيلة القتلى في الارتفاع. وقتل على الأقل 56 فلسطينياً الاثنين بينهم عدد كبير من الأطفال، وسبعة جنود إسرائيليين قتلوا في مواجهات مع المقاتلين الفلسطينيين. وأكدت حكومة بنيامين نتانياهو تصميمها على مواصلة العمليات البرية والجوية حتى وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة، والتي سقط منها العشرات على الأراضي الإسرائيلية. ومنذ الفجر وحتى ساعة متأخرة من الليل، استمر القصف عنيفاً على القطاع، ونفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات استهدف آخر غارة منها برجاً سكنياً في وسط مدينة غزة وادت الى قتل 11 فلسطينياً بينهم خمسة اطفال. واستهدف القصف المدفعي خصوصاً مستشفى شهداء الاقصى حيث قتل أربعة اشخاص، وفق المصادر الطبية الفلسطينية. وأمام كثافة القصف الذي لا يهدأ والدمار والخراب الرهيب الذي حل بمنازلهم، وفي حين لا يوجد أي منفذ يهرب منه سكان قطاع غزة المحاصر إلى خارج القطاع، يلجأ السكان إلى مدارس الانروا ومقار تشرف عليها الاممالمتحدة حيث ينام النساء والاطفال على الارض حتى في الممرات بسبب الاكتظاظ. وأعلنت الاممالمتحدة الاثنين في بيان أن "عدد الذين يبحثون عن مأوى لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) تجاوز عتبة المئة ألف". ومنذ بدء الهجوم في 8 تموز/يوليو، ادى الهجوم الجوي والعملية البرية التي بدأت في 17 تموز/يوليو إلى مقتل 573 فلسطينياً، واصابة اكثر من ثلاثة الاف بجروح، معظمهم من المدنيين، وبينهم عدد كبير من الأطفال.