يجوب عشرات الشباب والنساء الإفريقيات الميادين العامة والممرات في أسواق الطائف وتربة لبيع المفرقعات وسط بعض المطاردات من الجهات المعنية وتذمر مرتادي الأسواق وما يتعرضون له من إيذاء نتيجة إطلاق الأطفال المفرقعات بشكل عشوائي. ولم يقتصر بيع المفرقعات على السعوديين والسعوديات فقط، بل تشاركهم نساء إفريقيات مجهولات هوية. ويقول المواطن فهد غلاب من الطائف، إن شهر رمضان أصبح موسماً نشطاً ومربحاً لبائعي المفرقعات «الطراطيع» التي تشهد رواجاً وإقبالاً كبيرين في أسواق الطائف على يد مجموعة من الشباب السعودي والنساء الإفريقيات مجهولات الهوية يمارسن البيع دون خوف أو رادع من الجهات المعنية. وأضاف أن الباعة يقف عدد منهم أمام الأسواق وفي مواقف السيارات، وكلما رأوا أسرة مقبلة قاموا بمداهمتها ومضايقتها، وذلك بعرض عينات كثيرة من المفرقعات أمام الأطفال لإغرائهم، وعندما يرضخ رب الأسرة لذلك يذهبون به إلى بيوت مهجورة في بعض الأحياء القريبة من الأسواق وبسرية تامة لعرض ما لديهم من ألعاب نارية مختلفة الأحجام والأنواع والخطرة كي يشتري منها ما يحتاجه. وأوضح أنه رغم قرار المنع فإنها موجودة بكميات كبيرة وتباع علناً، مستغرباً دخول تلك المفرقعات إلى الأسواق رغم حظر استيرادها. ويقول المواطن شبيب الموركي إن بعض المُراهقين والشباب شكلوا مجموعات تنتشر في أسواق تربة التي تكتظ بالنساء والأطفال والمتسوقين وإطلاق المفرقعات عليهم بصورة مخجلة تسببت في تضجر الجميع. ولفت إلى أن الباعة يفترشون الأسواق والمداخل بكراتين مملوءة بالمفرقعات الممنوعة، كما يجوب بعضهم الممرات ويزاحم المتسوقين لبيع بضاعته، مطالباً الجهات المعنية بالحد من تلك الظاهرة التي أخذت في التنامي وتسببت في تضرر المتسوقين. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، أن هناك تنسيقاً مشتركاً مع إدارة الدفاع المدني والشرطة والبلدية الفرعية لتكثيف الرقابة على الأسواق من خلال جولات دورية لضبط المفرقعات التي تباع في محلات ألعاب الأطفال والبقالات وعبر الباعة المتجولين، مؤكداً تطبيق الإجراءات النظامية بحق من يثبت تورطه في بيع أو تخزين هذه النوعية من المفرقعات والألعاب النارية التي قد تصل إلى السجن والغرامة.